تأثير عقوبات الغرب بدأ في الظهور على الاقتصاد الروسي

الأحد 24 أبريل 2022 01:19 م

بدأ تأثير العقوبات الغربية يظهر بشكل أكبر على الاقتصاد الروسي، بعد نحو شهرين من غزو أوكرانيا.

وكشفت بيانات وكالة الإحصاءات الاقتصادية الرسمية الروسية "روسستات"، أن البلاد تعاني من "أسوأ" نوبة تضخم منذ عقدين، بلغت 17%، وهو أعلى مستوى منذ 2002.

وأفادت مواقع إخبارية روسية، خلال الأسابيع الماضية، بحدوث إغلاقات عديدة بين المتاجر الكبرى ومراكز التسوق بعد أن أوقفت الشركات والعلامات التجارية الغربية عملياتها، وانسحبت من السوق الروسية.

وأجبرت بعض الشركات الروسية على الإغلاق، فيما تشير تقارير عديدة إلى أن الشركات المصنعة للدبابات اضطرت إلى وقف الإنتاج بسبب نقص الأجزاء.

فيما يشير مسؤولون أمريكيون إلى إغلاق مصانع السيارات في "لادا"، كدليل على تأثير العقوبات.

وقال عمدة موسكو إن المدينة تتوقع فقدان 200 ألف وظيفة من الشركات الأجنبية التي أغلقت عملياتها، إذ انسحبت أكثر من 300 شركة، وأغلقت سلاسل التوريد الدولية وخروج شركات نقل دولية من السوق الروسية.

كما تواجه روسيا تعثرا تاريخيا في سداد سنداتها، ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى عزل البلاد خارج أسواق الديون الدولية لسنوات.

يشار إلى أن السلطات الروسية، أوقفت نشر البيانات الاقتصادية المتعلقة ببنوكها ووارداتها النفطية وتلك الخاصة بالديون، وذلك في محاولة منها لإخفاء تأثير العقوبات الغربية المفروضة على موسكو ردا على غزوها لأوكرانيا.

تأتي هذه الخطوة في مسعى من الكرملين لاتخاذ خطوات غير عادية لصد "الهجوم الاقتصادي" على البلاد، والتي كان من بينها رفع أسعار الفائدة إلى ما يصل لـ20%، ووضع ضوابط على رأس المال، وإجبار الشركات الروسية على تحويل أرباحاها للروبل.

ونتيجة لإجراءات الكرملين تعافت قيمة "الروبل" مؤخرا، بعدما انخفضت في بداية الحرب.

وخلال الأسبوع الماضي، عكس البنك المركزي جزءا من زيادة سعر الفائدة، الأمر الذي جعل الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، يقول إن البلاد صمدت أمام "هجوم الغرب" من العقوبات.

من جانبه، يقول أستاذ الاقتصاد في جامعة إنديانا "مايكل أليكسيف"، إن "الحكومة الروسية تريد رسم صورة مفادها أن الأمور ليست سيئة، كما هو الأمر في الواقع".

ويضيف الأستاذ المتخصص بالاقتصاد "ديفيد فيلدمان"، أن "المؤشرات التي يجب أن نبحث عنها لمعرفة ما إذا كانت العقوبات تعمل، ليس من السهل رؤيتها بعد.. سنبحث عن أسعار البضائع والكميات التي تنتج وجودتها".

ويحث مسؤولو وزارة الخزانة الأمريكية، ومعظم الاقتصاديين على التحلي بالصبر، مؤكدين أن العقوبات تستغرق شهورا حتى يكون لها مفعولها الكامل، خاصة إذا لم تتمكن روسيا من الحصول على الحصول على الإيرادات، وقطع الغيار.

فيما يتوقع إغلاق مزيد من المصانع والشركات، بما سيدفع بزيادة معدلات البطالة.

وبعد معاقبة روسيا على استيلائها على شبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014، استغرق الأمر ما يقرب من عام كامل لتظهر علامات التأثير على بياناتها الاقتصادية، بارتفاع التضخم، وتراجع الإنتاج الصناعي، وتباطؤ النمو الاقتصادي.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

عقوبات روسيا اقتصاد أوكرانيا عقوبات غربية

رغم العقوبات.. روسيا تستطيع تحمل خوض حرب طويلة في أوكرانيا

تداعيات الحرب.. روسيا تنتظر أكبر انخفاض بناتجها المحلي منذ 1994

بوتين: ندرس اتفاقية تكامل اقتصادي مع الإمارات وتجارة حرة مع مصر وإيران

انكماش الاقتصاد الروسي 4% في الربع الثاني على أساس سنوي

الحرب على أوكرانيا تعيد اقتصاد روسيا 4 أعوام إلى الوراء