و. بوست: وفاة أيمن هدهود سطر جديد بسجل حقوق الإنسان المشين في مصر

الاثنين 25 أبريل 2022 11:40 ص

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على المصير الذي انتهى إليه الباحث الاقتصادي المصري "أيمن هدهود"، والذي اختفى عقب اعتقاله منذ شهرين، ثم أبلغت الحكومة عائلته بوفاته قبل هذه المدة بشهر، واصفة ذلك بأنه سطر جديد بسجل حقوق الإنسان "المشين" في مصر.

وذكرت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها، أن "هدهود" اعتُقل في فبراير/شباط الماضي، وزعمت السلطات المصرية أنه متهم في قضية سرقة، ليختفي بعد ذلك ويبلغ شقيقه بوجوده لدى جهاز أمن الدولة. قبل أن تُبلغ عائلته بوفاته داخل مصحة نفسية.

وأضافت أن "هدهود" كان أحد مؤسسي حزب الإصلاح والتنمية الليبرالي وعمل مستشاراً لدى "محمد أنور عصمت السادات"، أحد المشاركين في تأسيس الحزب، وكانت تدويناته بمواقع التواصل الاجتماعي تركز على التغير المناخي والأمور الاقتصادية، وكان ناقداً لحكومة الرئيس "عبدالفتاح السيسي".

رأته عائلته لآخر مرة في 5 فبراير/شباط، وذلك بحسب ما ورد في تقارير لما يقرب من 16 منظمة حقوق إنسان.

وبحسب تقارير أخرى؛ ألقت الشرطة المصرية القبض على "هدهود" في 6 فبراير/شباط بتهمة السرقة، ثم استدعيت عائلته إلى مركز الشرطة في الثامن من فبراير/شباط، وهناك خضع شقيقه "عادل" للتحقيق حول عمل وحياة "أيمن"، ولكن لم يسمح له برؤيته.

وبحسب ما تفيد به منظمات حقوق الإنسان فإنه قيل لشقيقه إن "أيمن" كان محتجزاً لدى أمن الدولة، وبعد ذلك سمعت العائلة بأنه تم نقله إلى مستشفى الصحة العقلية في العباسية وأنه وضع رهن المراقبة.

لكن أفراد العائلة لم يتمكنوا من العثور على "أيمن" أو إيجاد سجلات المستشفى التي تثبت أنه أدخل إليه بالفعل، كما صرحت بذلك منظمات حقوق الإنسان.

وأكد الأطباء لاحقا وجود "هدهود" داخل المستشفى وقالوا إنه أُحضر إلى هناك من قبل مسؤولي الأمن، إلا أن مساعي العائلة للوصول إليه ورؤيته أو زيارته باءت بالفشل.

وبحسب ما تقوله منظمة العفو الدولية؛ فإن القسم الذي كان محتجزاً فيه هو عبارة عن "مركز اعتقال تسيطر عليه وزارة الداخلية، حيث لا يسمح للناس بالتحرك بحرية، ويكونون فيه عرضة للتعذيب وسوء المعاملة على أيدي ضباط الأمن".

وفي 10 أبريل/نيسان تم إبلاغ العائلة بأن "هدهود" توفي في المستشفى، وأن وفاته كانت في 5 مارس/آذار.

ووصفت الصحيفة الأمريكية هذا التأخير في إبلاغ عائلة "هدهود" بالوفاة بأنه "غير معقول"، مشيرة إلى أن منظمة العفو الدولية استشارت أخصائي الطب الشرعي "ديريك باوندر"، الذي قال إن صور جثة "هدهود" تظهر آثاراً على يديه وعلى يسار وجهه بما يشير بقوة إلى أنه تعرض لإصابات متكررة قبل وفاته.

ونقلت منظمة العفو الدولية عن 2 من شهود العيان أنهما لاحظا الجروح على وجه ورأس "هدهود" في مشرحة المستشفى يوم العاشر من أبريل/نيسان، في اليوم السابق لإجراء تشريح الجثة.

وتقول منظمة العفو الدولية إن سبب الوفاة الذي خلص إليه تشريح الجثة هو السكتة القلبية، مشيرة إلى أن مدعي الحكومة قال إن الوفاة "لم تكن مريبة"، لكنها أكدت أن ظروف الوفاة"مريبة جداً"، وطالبت بتحقيق شامل في الأمر.

وأشارت المنظمة إلى أن مصر "تحتجز آلاف السجناء السياسيين ولا تبدي أدنى احترام لحقوق الإنسان بينما تحصل على ما يزيد على المليار دولار من المساعدات سنوياً من الولايات المتحدة، التي لم تحجب سوى جزء ضئيل جداً من هذه المساعدات بسبب انتهاكات حقوق الإنسان".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر أيمن هدهود حقوق الإنسان السيسي

نيويورك تايمز: هل قادت أبحاث هدهود عن اقتصاد الجيش المصري إلى مصرعه؟

واشنطن: وفاة المصري أيمن هدهود بمحبسه تتطلب تحقيقا وافيا وشفافا (فيديو)

مصر.. طلبان حقوقيان جديدان للنيابة بشأن الوفاة الغامضة لأيمن هدهود

منظمات حقوقية تدين قرار محكمة مصرية بحفظ التحقيقات في هدهود

تجميل صورة وتهدئة.. مصر تفرج عن المعتقلين بشروط قاسية