روسيا تحذر من مخاطر فعلية وجادة لنشوب حرب نووية

الثلاثاء 26 أبريل 2022 04:01 ص

حذّر وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف"، مما سماه "خطرا فعليا" لاندلاع حرب عالمية ثالثة.

ونقلت وكالة "إنترفاكس"، الإثنين، عن "لافروف"، قوله إن "الخطر جسيم وفعلي ولا يمكن الاستهانة به".

كما أكد أن موسكو ستواصل محادثات السلام مع كييف التي اتهمها بـ"التظاهر" بالتفاوض.

وقال إن "النوايا الحسنة لها حدود.. إن لم تكن متبادلة، فإن ذلك لا يساعد في عملية التفاوض".

وأضاف: "لكننا نواصل إجراء مفاوضات مع الفريق المفوض من (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي وستستمر هذه الاتصالات".

وأكد أن الصراع في أوكرانيا سينتهي باتفاق، لكن مضمونه سيعتمد على الوضع العسكري.

وطبقا لنص نشرته وزارة الخارجية الروسية على موقعها الإلكتروني، قال "لافروف"، في مقابلة مع التلفزيون الروسي الرسمي إن كييف لم تكن تتفاوض بجدية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) "وليام بيرنز"، إنه لا يمكن الاستخفاف بتهديد روسيا بأنها قد تستخدم أسلحة نووية تكتيكية أو منخفضة القوة في أوكرانيا.

لكن الوكالة لم ترَ الكثير من الأدلة العملية التي تعزز هذا القلق.

كما كشفت مجلة "نيوزويك"، نقلاً عن مصادر عسكرية واستخباراتية أمريكية، أن واشنطن تراقب "عن كثب" أي مؤشرات قد ترجح استعداد القوات المسلحة الروسية لأي نوع من الضربات النووية.

وأرجع مسؤول كبير بجهاز الاستخبارات العسكرية بالولايات المتحدة، الاهتمام الأمريكي بهذه المؤشرات إلى "عدم إحراز روسيا تقدماً في الحرب على أوكرانيا"، معتبراً أن ذلك قد يدفعها إلى التصعيد على نحو أكبر.

وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد قالت السبت، إن الغرب قد يستخدم أسلحة دمار شامل في أوكرانيا "لإلصاق الاتهام" بالكرملين، فيما أفاد مسؤول عسكري بأن موسكو تعتزم نشر أول وحدة عسكرية مسلحة بصواريخ ذات قدرات نووية بحلول الخريف المقبل.

واستخدم الكرملين الورقة النووية أكثر من مرة عقب غزوه أوكرانيا، فأعلن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، نهاية فبراير/شباط الماضي، وضع "قوة الردع النووي" بالجيش الروسي في حالة التأهب، رداً على ما وصفه بـ"الخطوات غير الودية من الغرب" تجاه بلاده.

وفي مطلع مارس/آذار، نشر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي "ديمتري ميدفيديف"، رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مفادها أن بلاده يمكن أن تمزق بعضاً من أهم اتفاقياتها مع الغرب، وأشار تحديداً إلى معاهدة "ستارت" الجديدة، وهي اتفاقية خفض الأسلحة النووية الموقعة مع الولايات المتحدة منذ أكثر من عقد.

ونهاية الشهر ذاته، قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين "ديمتري بيسكوف"، إن موسكو ستلجأ إلى استخدام الأسلحة النووية للقضاء على "خطر يشكل تهديداً لوجودها"، ولكنها لن تستخدمها في أوكرانيا.

ولوحت موسكو الخميس، بالورقة النووية لمحاولة ردع فنلندا والسويد عن الانضمام لحلف الناتو، وحذرت من أنه إذا انضمت السويد وفنلندا إلى التحالف العسكري، فسيتعين عليها تعزيز دفاعاتها، وأنه لن يكون هناك مزيد من الحديث عن بقاء منطقة بحر البلطيق "خالية من الأسلحة النووية".

وقال "ديمتري ميدفيديف"، وهو الرئيس الروسي السابق أيضاً: "لا يمكن أن يكون هناك مزيد من الحديث عن أي وضع خالٍ من الأسلحة النووية في منطقة البلطيق، يجب إعادة التوازن"، مشيراً إلى أن روسيا "لم تلجأ إلى هذا الإجراء بعد".

وفي بداية عام 2022، كان لدى روسيا نحو 4 آلاف و447 رأساً حربياً، تم نشر 1588 منها على صواريخ باليستية وقواعد قاذفات ثقيلة، مع ما يقرب من 977 رأساً حربياً استراتيجياً آخر و1912 رأساً حربياً غير استراتيجي في الاحتياط.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

روسيا أوكرانيا أوروبا حرب نووية حرب عالمية لافروف

ناشيونال إنترست: تدخل الناتو في أوكرانيا سيؤدي لحرب نووية

غزو أوكرانيا.. محلل روسي يتوقع نشوب حرب نووية الصيف المقبل

فايننشال تايمز: بوتين يحضر لحرب طويلة مع الغرب

روسيا: إما أن ننتصر في أوكرانيا أو تبدأ حرب عالمية ثالثة بضربة نووية

ازدهار الطلب على الملاجئ النووية بأوروبا بسبب التهديدات الروسية