أثار جدلا.. فنان كويتي يطلب تجنيس العراقية هدى حسين

الثلاثاء 26 أبريل 2022 03:36 م

شنّ مدونون كويتيون هجوماً لاذعاً ضد مواطنهم الفنان "طارق العلي"، عقب مناشدته السلطات المعنية منح الفنانة العراقية المقيمة في الكويت "هدى حسين" جنسية البلاد، وفق بند الخدمات الجليلة الذي بموجبه مُنحت الجنسية لأشخاص آخرين.

وانتقد المدونون، وبينهم حقوقيون، طلب الفنان الذي أثنى على "هدى" وأبدى رغبته بأن يتم منحها الجنسية لمواقفها خلال فترة الغزو العراقي للكويت قبل 3 عقود.

وقال خلال استضافته ببرنامج "غبقة للفجر"، الذي تقدِمه الإعلامية الكويتية "فجر السعيد"، إن "الفنانة هدى حسين تستحق أن تُمنح الجنسية الكويتية تحت بند الخدمات الجليلة، نظراً لموقفها من الغزو العراقي وإبداء حزنها من ذلك وارتدائها للثوب الأسود، وتأكيدها آنذاك أنها ابنة الكويت".

وأشار "العلي"، خلال حديثه عن قضية التجنيس، إلى أن "هناك الكثير من الشخصيات التي تستحق التجنيس، إلا أنه كفنان يتحدث عن زملائه الفنانين ومنهم هدى حسين والأردنية باسمة حمادة".

واعتبر المنتقدون أن طلب الفنان "في غير مكانه"، مبدين رفضهم واستنكارهم لطلبه لأسباب مختلفة، فمنهم من رأى أن الفن والتمثيل "لا يعتبر من الأعمال الجليلة".

في حين لفت بعض النشطاء إلى وجود فئات أخرى أحق بمنحها الجنسية ومنها "البدون" الذين شارك آباؤهم في حماية الكويت فترة الغزو، ومنهم من استشهد.

وانتقد المحامي "فيصل صقر الرشيدي" طلب الفنان العلي، قائلاً: "الفنان طارق العلي يطالب بتجنيس الفنانة هدى حسين على بند الأعمال الجليلة. تقدر تقولي شنو الأعمال الجليلة؟ وهل الفنانة هدى كانت تعمل بالفن من غير أجر مقابل عمل وكانت أعمالها مجاناً! وهل هي أحق من بعض البدون الذين والدهم حاربوا مع الكويت واستشهد البعض منهم؟ نبي الإجابة".

 

2022-04-Untitled1-3

والفنانة "هدى" عراقية ولدت في الكويت وتبلغ من العمر 56 عاماً، بدأت حياتها الفنية كممثلة ومغنية منذ عام 1972 وهي في عمر صغير، حيث كانت تبلغ 7 أعوام فقط، وهي من عائلة فنية وإعلامية معروفة.

وتشارك "هدى"، خلال الموسم الرمضاني الحالي، في مسلسل "من شارع الهرم إلى"، الذي أثار جدلاً واسعاً منذ عرضه نظراً للقضايا التي تطرَق إليها.

إلا أنه رغم الجدل، فقد أشاد كثيرون بأداء الفنانة التي تلعب فيه دور البطولة، واصفين إياها بأنها ممثلة متنوعة قادرة على تجسيد العديد من الشخصيات.

وتعد قضية الجنسية من أكثر القضايا الحساسة في الكويت، التي سبق أن منحت جنسيتها لأشخاص وسحبتها من أشخاص آخرين.

وللحصول على الجنسية الكويتية طريقتان؛ الأولى هي لمن ينتمي لعائلة تعيش في الكويت قبل العام 1920 وتسمى جنسية بالتأسيس، وتُمنح لكل من كان والده أو جده حاملًا لجنسية أصيلة.

أما الطريقة الثانية؛ فهي تُمنح لمن يتقدم بطلب الحصول عليها من أبناء الكويتيات المتزوجات من غير كويتي، ومن أدوا خدمات جليلة للكويت، وزوجات الكويتيين، وقسم من "البدون" المسجلين في إحصاء جرى العام 1965، ويسمى حاملها كويتيا بالتجنيس.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، حسم القضاء الكويتي مسألة النظر بقضايا منح وسحب الجنسية، مؤكداً عدم اختصاصه بالنظر بهذه المسائل لدخولها ضمن أعمال السيادة.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

الكويت طارق العلي هدى حسين تجنيس بدون الكويت

برلمان الكويت يواجه وزير الداخلية بتجنيس إيراني وتعيينه بجهاز أمني حساس