اعلنت وزارة الأمن الداخلي، مساء الثلاثاء، توقيف قائد الشرطة الصومالية الجنرال "عبدي حسن محمد"، عن العمل وذلك بعد محاولته عرقلة انتخابات رئيس مجلس الشعب (الغرفة الأولى البرلمان).

جاء ذلك في بيان صدر عن مكتب وزير الأمن الداخلي، حصلت "الأناضول" على نسخة منه.

وقال البيان إنه نظرا للوضع الأمني الراهن في البلاد إلى جانب الغموض الذي يكتنف مسار استكمال العملية الانتخابية قررت وزارة الأمن الداخلي توقيف قائد الشرطة عن العمل كونه المسؤول الأمني عن الانتخابات.

وحسب البيان، فإن القرار جاء بعد تأكد الوزارة من تدخل قائد الشرطة "عبدي حسن محمد" في الشؤون السياسية ومحاولته عرقلة انتخابات رئيس مجلس الشعب الذي من المتوقع إجراؤها اليوم الأربعاء.

وأضاف البيان أن الوزارة حصلت على معلومات حول تورط قائد الشرطة بأعمال قد تهدد أمن أبرز الشخصيات في البلاد.

وأشار البيان إلى أنه اعتبارا من هذه البنود قررت الوزارة توقيف قائد الشرطة عن العمل، كما سيتولى نائبه العميد عثمان محمد عبدالله بشكل مؤقت عمل الشرطة.

وحذر البيان المؤسسة الأمنية في البلاد من التدخل في الشؤون السياسية وأداء واجباتها المنوطة بها.

وجاء البيان بعد أن أعلن الجنرال "عبدي حسن"، الليلة الماضية، عدم ضمان أمن الخيمة التي ستجرى فيها الانتخابات بسبب عدم تسليم الشرطة مسؤولية قاعة الانتخابات وقائمة أسماء الوفود المشاركة في الانتخابات.

وأعلن رئيس الوزراء "محمد حسين روبلي"، الثلاثاء، تحويل مهمة إدارة أمن خيمة الانتخابات إلى البعثة الانتقالية للاتحاد الإفريقي في الصومال "اتمس"، تفاديا لما يعرقل جهود مسار استكمال الانتخابات.

واعتبر الرئيس "عبد الله فرماجو" قرار رئيس الحكومة بتحويل مهمة إدارة أمن الانتخابات إلى قوات "أتمس" باطلا، مشيرا إلى أن القوات الإفريقية لن تعمل خارج إطار قانون أمن الانتخابات الذي توصل إليه المؤتمر الوطني التشاوري للانتخابات في 2019.

ومن المتوقع اليوم الأربعاء، إجراء الانتخابات في خيمة بمطار مقديشو الدولي، وذلك بعد يوم من انتخاب رئيس مجلس الشيوخ الغرفة الثانية من البرلمان.