أكد البيت الأبيض أن إمكانية حصول إيران على سلاح نووي قد تقلصت من سنة إلى أسابيع أو أقل، بسبب انسحاب إدارة الرئيس السابق "دونالد ترامب" في مايو/أيار 2018 من الاتفاق النووي الموقع بين طهران والغرب.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض "جين ساكي"، في معرض ردها على سؤال حول موقف الإدارة الأمريكية من اقتراب إيران من هذه المرحلة، إن الأمر بات "مقلقا"، منوهة إلى أن إدارة الرئيس "جو بايدن" تبقي الإسرائيليين على اطلاع على مسار المفاوضات مع الطرف الإيراني.
وأضافت: "بالتأكيد يقلقنا اقتراب إيران من تصنيع أسلحة نووية، وبالعودة إلى الاتفاق الذي كان مبرماً معها، فقد كان برنامج إيران النووي مقيدًا بشدة ومراقباً من قبل المفتشين الدوليين، ومنذ أن قررت إدارة ترامب سحب مشاركتنا من الاتفاق سرعت إيران برنامجها النووي وخفّضت التعاون مع المفتشين الدوليين وعدم تنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في الصفقة".
وكان وزير الخارجية "أنتوني بلينكن" قد أعلن، الثلاثاء، خلال شهادته في الكونجرس، أن الفترة التي تحتاجها إيران لإنتاج سلاح نووي قد تقلّصت من حوالي عام إلى بضعة أسابيع أو أقل من ذلك.
وأوضح "بلينكن" أن انسحاب واشنطن من الاتفاق "أثر بالتأكيد بشكل مباشر على ذلك، وجعلنا أقل أمانًا ورؤية لما يحدث، وهذا أحد الأسباب التي دفعتنا إلى اتباع المسار الدبلوماسي عندما تولى الرئيس بايدن منصبه".
وتشهد محادثات الاتفاق النووي غير المباشرة، التي تعقد في فيينا بين واشنطن وطهران، حالة من الجمود بسبب اختلاف الجانبين حول عدد من المسائل العالقة؛ من بينها مطالب إيران رفع العقوبات الأمريكية، ورفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأمريكية.