صافح الهواء مرتين في أسبوع.. حالة بايدن الصحية تثير جدلا واسعا

الأربعاء 27 أبريل 2022 11:37 ص

أثار تكرار الرئيس الأمريكي "جو بايدن" مد يده للمصافحة على الرغم من عدم وجود أي شخص قريب منه الجدل بشأن حالته الصحية ومدى أهليته للاستمرار في منصبه.

وبعدما أنهى جولته في مدينة سياتل بخطاب حول الإصلاحات المقترحة، قال "بايدن" وداعا للجمهور، واستدار ويده ممدودة للمصافحة رغم عدم وجود أي أحد في الخلف، وبعد ذلك قام بمد يده مرة أخرى إلى الفراغ قبل أن يلتفت للجمهور بابتسامة.

وجاءت هذه الحادثة بعد أسبوع شهدت حدثا مماثلا، فبعد انتهاء "بايدن" من خطاب ألقاه في جامعة ولاية كارولينا الشمالية حول إصلاح البنية التحتية، أدار ظهره على المسرح ومد يده للمصافحة، على الرغم من عدم وجود أحد بالقرب منه.

وبعد ذلك قام "بايدن" والارتباك الواضح يبدو عليه، بالسير عدة خطوات بعيدا عن المنصة.

وأوائل أبريل/نيسان الجاري، بدا "بايدن" مرتبكا خلال فعالية شهدت زيارة الرئيس السابق "باراك أوباما" للبيت الأبيض للمرة الأولى منذ مغادرته منصبه.

وأظهرت لقطات "بايدن" يتجول وهو مرتبك ولا يبالي به أحد، في حين كان "أوباما" مشغولا بمصافحة المعجبين وزملائه السياسيين في الغرفة الشرقية من البيت الأبيض.

وأجرت صحيفة "بوليتيكو" مؤخرا استطلاعا للرأي وجد أن 48% من المستطلعين لا يوافقون على العبارة التالية "جو بايدن لائق عقليا لممارسة مهام الرئاسة".

وخلال مؤتمر صحفي بمناسبة مرور عام على وصوله البيت الأبيض في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، تلقى "بايدن" سؤالا حول نتيجة الاستطلاع من "جيمس روزن"، مراسل شبكة تلفزيون "نيوز ماكس" ذات التوجه اليميني، وردا على ذلك، قال "بايدن" ساخرا إنه سيسمح للصحفيين "بإصدار حكم بشأن ما إذا كان المستطلعون على صواب".

وردا على سؤال حول سبب وجود مثل هذه النسبة الكبيرة من الناخبين الأمريكيين ممن لديهم هذه المخاوف "بشأن لياقته الذهنية" أجاب "بايدن": "ليس لدي أي فكرة".

ولم تكن تلك المرة الوحيدة التي تتعرض فيها حالة الرئيس الأمريكي الذهنية والعقلية للنقاش، فقد تطرق كثيرون لهذا خلال الحملة الانتخابية، وخلال العام الأول من حكم "بايدن".

وأصبحت قضية "شيخوخة الرئيس" عنصرا أساسيا في تغطية الإعلام اليميني والجمهوري للبيت الأبيض والشؤون السياسية خلال الأسابيع والأيام القليلة الماضية.

وأخذت التغطية أبعادا أكثر دراماتيكية عقب تكرار وقوع هفوات من "بايدن"، سواء أثناء إدلائه بتصريحات أو إلقائه خطابات، أو ما يشاهده الأمريكيون مؤخرا من حالة أطلق عليها البعض "الرئيس التائه".

وأثار السلوك الغريب من "بايدن"، وهو الأحدث من بين عدة هفوات دماغية ارتكبها السنوات الأخيرة، عاصفة نارية على الإنترنت، حيث أشار كثيرون إلى أحدث أمثلة على تدهور حالة "بايدن" العقلية.

وتظهر استطلاعات الرأي تزايد شكوك الأمريكيين في قدرات بايدن (79 عاما) العقلية والذهنية، وهل مازال لائقا للقيام بمهامه الرئاسية، حيث يعد أكبر الرؤساء سنا عند بدئه مهام الرئاسة وكان عمره 78 عاما.

وأظهر استطلاع جديد للرأي، أجرته شبكة  "ABC" بالتعاون مع صحيفة "واشنطن بوست" أن 54% من الأمريكيين لا يعتقدون أن لدى "بايدن" "الحدة العقلية التي يتطلبها العمل بفعالية كرئيس".

ويعتقد 40% فقط أن الرئيس الأمريكي حاد عقليا بما فيه الكفاية لهذا المنصب، في تحول كبير في آراء الأمريكيين حول هذا الموضوع مقارنة بعام 2020 حين اعتقد 51% منهم أن لدى "بايدن" (المرشح الرئاسي آنذاك) الحدة العقلية لشغل منصب الرئيس مقارنة بـ 43% رأوا عكس ذلك.

وأظهر استطلاع آخر للرأي، أجرته صحيفة "بوليتيكو" وشركة "مورنينج كونسلت"، أن 50% من الأمريكيين يعتبرون "بايدن" غير "لائق عقليا" لتحمل أعباء ومهام الرئاسة، مقابل 40% فقط ممن شملهم الاستطلاع قالوا إن "بايدن" "بصحة جيدة".

وتدعو شخصيات جمهورية بشكل روتيني إلى إجراء اختبارات طبية لتحديد ما إذا كان "بايدن" لائقا للاستمرار في ممارسة مهامه الرئاسية، ويتطرق بعض الجمهوريين إلى أن حالة الرئيس قد تكون أمرا طبيعيا بسبب كبر سنه.

وفي السياق، سخر الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" من "بايدن"، وقال إن إدارته "تدمر البلاد" كما كرر اتهاماته بشأن الانتخابات الرئاسية لعام 2020، واصفا إياها بأنها "مزورة".

وأضاف "ترامب"، أمام حشد من اتباعه بولاية أوهايو": "لدينا رئيس الوقت الحالي، للأسف، ليس لديه أي فكرة على الإطلاق عما يحدث بحق الجحيم. إنه يصافح الهواء".

ودفعت هفوات "بايدن" المتكررة ببعض الجمهوريين إلى الإشارة إلى ضرورة اللجوء إلى التعديل الدستوري الـ25 لإقالة "بايدن" من منصبه، حيث يمنح التعديل الذي يحدد الخلافة الرئاسية، نائب الرئيس ومجلس الوزراء، سلطة عزل القائد العام (الرئيس) من منصبه من خلال تصويت الأغلبية في حال تقرر أنه لم يعد صالحا لممارسة مهامه.

وقبل أسابيع، طالب مجلس تحرير "وول ستريت جورنال"، في افتتاحية له، بعدم ترك "بايدن" يتحدث في القضايا شديدة الأهمية إلا إذا كان يقرأ نصا مكتوبا لا يخرج عنه، خاصة أوقات الأزمات الدولية التي ترتبط بأسلحة الدمار الشامل بصورة أو بأخرى.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

جو بايدن دونالد ترامب سياتل باراك أوباما

ماذا قال البيت الأبيض عن صحة بايدن البدنية والعقلية؟

الرئيس الأمريكي يسقط من على دراجته الهوائية (فيديو)