أفاد مركز بحثي، بأن ألمانيا استوردت شحنات من الغاز الروسي، بقيمة 9.6 مليارات دولا، خلال الشهرين الأولين من الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف "آي كيو إير" (مستقل)، إن ألمانيا كانت أكبر مشتر للطاقة الروسية منذ غزو أوكرانيا، مشيرا إلى أن روسيا حققت مكسبا قدره 63 مليار يورو (66.5 مليار دولار) من صادرات الوقود الأحفوري منذ 24 فبراير/شباط الماضي.
واستند المركز في تقديراته إلى بيانات عن تحركات السفن والتتبع في الوقت الفعلي لتدفقات الغاز عبر خطوط الأنابيب وتقديرات بناء على إحصائيات وتواريخ التجارة شهريا، بحسب "أسوشيتدبرس".
وقالت "كلاوديا كيمفرت"، كبيرة خبراء الطاقة في المعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية، إن الاحصائيات تبدو معقولة بالنظر إلى الزيادة الحادة الأخيرة في أسعار الوقود الأحفوري.
وأضافت أن ألمانيا سددت العام الماضي نحو 100 مليار يورو إجمالا مقابل واردات النفط والفحم والغاز، من هذا المبلغ 25% كان من نصيب روسيا.
ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى خفض اعتماده على الغاز الروسي بنحو الثلثين في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا، بينما تعارض ألمانيا الدعوات إلى مقاطعة شاملة.
وتبلغ كلفة شراء الاتحاد الأوروبي للغاز الروسي يوميا، حوالي 200 مليون دولار أو 36 مليار دولار للستة أشهر.
وتحاول حكومة المستشار "أولاف شولتس"، إيجاد إمدادات طاقة بديلة، خاصة للغاز الطبيعي الروسي الذي يمثل حاليا 35% من إجمالي واردات ألمانيا.