دبلوماسي أمريكي سابق: قادة الجيش السوداني يضحون بالشعب من أجل مناصبهم

السبت 30 أبريل 2022 09:14 ص

اتهم دبلوماسي أمريكي سابق السلطات العسكرية السودانية بقيادة رئيس مجلس السيادة الفريق أول "عبدالفتاح البرهان"، بالتضحية بالشعب، من أجل البقاء في مناصبهم مدة أطول.

وقال مسؤول شؤون أفريقيا الأسبق في مجلس الأمن القومي الأمريكي "كاميرون هيدسون"، إن "البرهان" وقيادات الجيش، لا يأبهون بالمساعدات الدولية ودعوات الدول الغربية لرفع ديون السودان الخارجية البالغة 9 مليارات دولار، مقابل تحقيق مدنية الدولة.

وأضاف خلال مشاركته في برنامج "المسائية"، على قناة "الجزيرة مباشر"، الجمعة، أن قادة الجيش يريدون التضحية بالشعب السوداني من أجل البقاء في مناصبهم مدة أطول.

وشدد "هيدسون"، على أنه لم يبق أمام المجتمع الدولي من خيار سوى فرض مزيد من العقوبات على قادة المجلس العسكري، وما يترتب على ذلك من منعهم من السفر والحجز على ممتلكاتهم وتقديمهم لمحكمة الجنايات الدولية، أو القبول بحكومة مدنية.

وأشار الدبلوماسي الأمريكي السابق إلى أن المسؤولين الدوليين لم يقدموا جديدًا خلال زيارتهم للخرطوم، وأنهم سبق أن قدموا المطالب ذاتها للسلطات العسكرية سابقًا، مضيفًا أنه إذا لم تستجب قيادة المجلس العسكري لهذا المطلب الملحّ، بفتح المجال أمام القوى السياسية السودانية لتشكيل حكومة مدنية، فسيتم تفعيل خيار العقوبات.

وكان مسؤولون من فرنسا وألمانيا والنرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوربي، زاروا العاصمة السودانية الخرطوم، داعين إلى إحراز تقدم فوري نحو حكومة انتقالية مدنية، داعين أصحاب المصلحة السودانيين إلى المشاركة البنّاءة والكاملة في العملية.

وحذّر المسؤولون من أي اتفاق أو حكومة ناتجة عن إجراءات غير شاملة تفتقر إلى المصداقية، وأكدوا أهمية العمل لتهيئة بيئة مواتية لنجاح العملية السياسية. كما أعرب المسؤولون عن قلقهم البالغ إزاء إعادة تنصيب أعضاء النظام السابق مرة أخرى والتدهور السريع للاقتصاد السوداني.

وأكدوا أن الدعم المالي الدولي للحكومة السودانية، بما في ذلك الإعفاء من الديون، لا يمكن أن يتحقق إلا بإنشاء حكومة مدنية ذات مصداقية.

وخلص "هيدسون" إلى القول إن غاية المجتمع الدولي هي تحقيق أفكار الثورة السودانية "رغم تعنت الجيش"، مؤكدًا أن المجلس العسكري والأحزاب السودانية تتحمل المسؤولية فيما يقع من تأخير في الانتقال السياسي والديمقراطي في البلد.

وكان "البرهان"، أوضح أن الحل السياسي للأزمة السياسية في بلاده يتضمن خيارين فقط هما توافق الشعب أو إجراء انتخابات.

وقال إن إجراءات 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتفق مع الدعوات الرامية إلى التوافق وعلى رأسها دعوة رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان "فولكر بيرتس"، مشيرًا إلى أن الجيش رفض احتكار السلطة ودعا إلى التوافق بين مكونات الشعب السوداني عدا حزب المؤتمر الوطني.

ويشهد السودان منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، احتجاجات تطالب حكم مدني وترفض إجراءات استثنائية أعلنها "البرهان"، أبرزها حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.

وكان السودان، قبل تلك الإجراءات، يعيش منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، حيث تقاسم خلال تلك الفترة السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السودان الجيش السوداني البرهان ديون السودان حكومة مدنية

السودان.. مسودة اتفاق يعزز سيطرة الجيش على السلطة

البرهان: الجيش السوداني لن يسلم البلاد إلا لسلطة منتخبة

أمريكا تؤكد دعمها للحوار بين السودانيين برعاية أممية أفريقية

تعديلات كبيرة في قيادات الجيش السوداني