جنبلاط: نخوض معركة سياسية ضد حزب الله المسلح

الأحد 1 مايو 2022 09:45 ص

قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان النائب السابق "وليد جنبلاط"، إن معركتهم الانتخابية التي وصفها بـ"غير المتكافئة"، ستكون "سياسية" ضد "حزب الله المسلح".

وفي حوار مع صحيفة "القبس" الكويتية، عبر "جنبلاط"، عن أمله أن "يكون لهذا الصوت السياسي حضور وازن في المجلس النيابي المقبل، لكي نقول لحزب الله وغيره من جماعات محور الممانعة ولسوريا وإيران، لأن الأمور لا يمكن أن تدار بهذه الطريقة".

ويفصل لبنان أسبوعا واحدا عن موعد الانتخابات النيابية في الاغتراب بين 6 و8 مايو/أيار، وأسبوعين عن موعد الانتخابات النيابية العامة للمقيمين في 15 الشهر ذاته، وسط تراجع التكهنات باحتمال تأجيل الانتخابات على الرغم من تحديات برزت وتبرز تباعاً في وجه هذا الاستحقاق، ووسط ترتيبات لوجستية وإدارية لم تُنجَز بكاملها بعد.

عن خريطة التحالفات والحرب الممنهجة التي تتعرض لها المختارة من قبل "حزب الله" عبر حلفائه من داخل البيئة الدرزية بهدف سحب الورقة الميثاقية من يد "جنبلاط"، لفت رئيس الحزب التقدمي إلى أنه "مرات عديدة تمت محاولات لإلغاء وليد جنبلاط قبل 7 مايو/أيار 2008 بكثير، حاولوا إلغاء آل جنبلاط في 1977، عندما اغتالوا كمال جنبلاط، وبقينا وصمدنا.. وسنبقى هذه المرة أيضاً".

وعن دور رئيس النظام السوري "بشار الأسد" في المعركة ضده، وموقف موسكو الحليف التاريخي للحزب الاشتراكي وتستقبل اليوم خصومه التقليديين، أكد "جنبلاط"، أن "هناك دورا سوريا بالطبع، مع إيران، لكن موسكو بعيدة وتستقبل كل الناس".

وعن هجوم "جنبلاط"، على عهد الرئيس العماد "ميشال عون"، في مقابل الحفاظ على شعرة معاوية مع "حزب الله"، وعلاقة ذلك بالحفاظ على أمن الجبل، قال "جنبلاط"، إنه "دائماً يعتمد الحوار مع حزب الله، لأنه لا بديل من هذا الحوار".

أما بالنسبة للهجوم على "عون"، فلا ينبع من منطلقات شخصية، وإنما "بسبب إنجازاته الكارثية"، مضيفاً: "لم ينتج من عهد عون سوى كوارث، وعدم قدرته على إزاحة رموز مسيئة لعهده وتصحيح العهد، العهد انتهى.. ليس لنا سوى الانتظار على أمل ان يأتينا رئيس جمهورية مقبول وألا تأتينا كارثة جديدة اذا ما جدد لأحد من حوسته (حاشيته)".

وعن تصوره للرئيس المقبل بعيداً عن سيناريو "جبران باسيل" أو "سليمان فرنجية"، أجاب "جنبلاط" بأنه ليس نائبا في البرلمان كي ينتخب، فالنائب "تيمور جنبلاط" هو من سيختار، مضيفاً أن "المهم أن يكون هناك رئيس لبناني لا رئيس أداة بيد السوري والإيراني".

وبسؤاله عن أن "حسن نصرالله" أمين عام "حزب الله" بات من يقرر من هو رئيس الجمهورية في لبنان، قال "جنبلاط": "نعم، الدول تقرر، وحسن نصرالله يقرر، فالرئاسة في لبنان كانت دائما نتيجة مسار دولي، لكن من الأفضل أن يقرر الشعب اللبناني من يكون رئيسه".

وعن تفسيره لعلاقته الثابتة برئيس مجلس النواب "نبيه بري"، في وقت تشهد علاقاته بباقي المكونات تذبذباً، أكد "جنبلاط"، أن "هناك حليفا واحدا، أو بالأحرى صديقا، هو الرئيس بري، يكفي أننا قاتلنا سوياً في المعركة القومية والوطنية واسقطنا اتفاق 17 مايو/أيار (اتفاق السلام مع إسرائيل) وهذا شرف لنا".

وأوضح "جنبلاط"، أن كلامه عن وجود حليف واحد هو "بري"، لا يعني استبعاد زعيم تيار "المستقبل" (السني) "سعد الحريري".

وطمأن "جنبلاط"، إلى أن الاستحقاق الديموقراطي سيحدث رغم الأحداث الأمنية التي شهدها لبنان أخيراً شمالاً وجنوباً، مؤكداً أن لا خوف على الانتخابات وهي ستحصل، وفاجعة غرق زورق طرابلس هي نتيجة لليأس العارم الذي يتخبط فيه أبناء الشمال واللبنانيون عموما.

وأضاف: "نتحدث عن زوارق تحمل اللاجئين إلى قبرص والغرب وننسى الحالة الاقتصادية والانهيار وعدم رغبة بعض المكونات في الشروع في الإصلاح".

وحول توقعه لأي مفاجآت في نتيجة الانتخابات النيابية، قال "جنبلاط": "فلننتظر ونشاهد".

وقبل الانتخابات، تختلف القراءات للنتائج المرتقبة من الانتخابات بين قائل أولاً إنه لن يكون هناك تغيير كبير في النتائج، وإن "حزب الله" سيحصد الأغلبية النيابية مجدداً وصولاً حتى إلى نيل ثلثي أعضاء المجلس أي 86 نائباً ما يؤهله وحده لاختيار رئيس الجمهورية المقبل، وحتى إمكانية تعديل الدستور لشرعنة سلاحه.

أما الطرف الآخر فهو المشكك في هذه القراءة، مراهناً على إعادة تزخيم الصوت السني بموازاة الحركة المسيحية والدرزية لعدم ترك الساحة خالية لاختراقها من "حزب الله" بعد قرار "الحريري" وتيار "المستقبل" بالعزوف عن خوض الانتخابات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

جنبلاط انتخابات لبنان حزب الله إيران سوريا ميشال عون الحريري

جنبلاط يتراجع عن اتهامه دولا عربية بالتآمر على لبنان

للحفاظ على السلاح.. نصرالله يدعو اللبنانيين لممارسة المقاومة السياسية

لبنان.. جنبلاط يستقبل من رئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي