أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، مساء الأحد، استدعاء السفير السويدي لدى طهران وإبلاغه احتجاجها بسبب مواصلة اعتقال ومحاكمة المدعي العام الإيراني السابق "حميد نوري".

وقالت الخارجية، في بيان، إن "رئيس دائرة الشؤون الأوروبية بوزارة الخارجية الإيرانية استدعى سفير السويد في طهران، ماتياس لنتز".

ووصفت الخارجية الإيرانية محاكمة المدعي السابق في طهران بأنها "سياسية واعتمدت على مواقف جماعة منظمة مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة.

وتابعت الخارجية: "هذه المحاكمة غير شرعية ومن شأنها أن تخلق توترات بين إيران والسويد".

من جانبه، تعهد السفير السويدي بنقله رسالة الاحتجاج الإيرانية إلى المسؤولين في بلاده.

وكانت وزارة الخارجية السويدية حذرت رعاياها من السفر إلى إيران، وذلك عقب طلب المدعي العام السويدي حكمًا بالسجن مدى الحياة "على حميد نوري"، المدعي العام السابق لسجن "جوهر دشت كرج" جنوب طهران.

وقالت الخارجية السويدية إنها "تحث مواطنيها عن الامتناع للرحلات غير الضرورية إلى إيران".

وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من مطالبة الادعاء السويدي بالحكم على "حميد نوري بالسجن المؤبد واتهامه بارتكاب "جرائم حرب" و"القتل العمد مع سبق الإصرار".

وتواصل السلطات القضائية السويدية محاكمة "نوري"، ومن المقرر أن يصدر الحكم النهائي ضده في الأيام القليلة المقبلة.

وجرى اعتقال "نوري" في نوفمبر/تشرين الثاني لعام 2019 بعد وصوله إلى السويد، وهو من أبرز المتهمين في عملية إعدام معتقلين سياسيين صيف 1988.

وحضر خلال محاكمته العديد من الشهود الإيرانيين المعارضين ضده، وفي وقت سابق، تحدثت تقارير حول محاولة النظام الإيراني إجراء مبادلة لـ"نوري" مع "أحمد رضا جلالي"، وهو باحث إيراني معتقل في طهران ويحمل الجنسية السويدية.