فرار الآلاف من العراقيين بعد اندلاع اشتباكات في سنجار

الثلاثاء 3 مايو 2022 11:48 ص

قال الجيش ومسؤولون أكراد عراقيون محليون إن آلاف الأشخاص فروا من بلدة سنجار بشمال العراق وسط اشتباكات عنيفة بين الجيش وميليشيا مرتبطة بجماعة انفصالية كردية.

وأوضح المسؤولون أن ما لا يقل عن 3000 شخص غادروا مدينة سنجار والمناطق المحيطة بها، واتجهوا شمالا نحو المنطقة الكردية شبه المستقلة لطلب اللجوء.

وغادر هؤلاء عندما تصاعدت الاشتباكات يوم الإثنين بين الجيش العراقي ووحدات مقاومة سنجار، وهي جماعة مسلحة لها صلات بحزب العمال الكردستاني (المحظوور في تركيا التي تقوم بملاحقته بالعراق).

ونزح من سنجار الكثير من الإيزيديين خلال هجوم "تنظيم الدولة" عام 2014، وها هم اليوم يستعدون لجولة أخرى من العنف والنزوح بعد عودتهم إلى ديارهم قبل بضع سنوات فقط.

وقال مدير إدارة الهجرة والاستجابة للأزمات في محافظة دهوك بإقليم كردستان العراق "بير دايان"، إن معظم النازحين توزعوا في مخيمات المنطقة الكردية، وشكلت حكومة إقليم كردستان لجنة للتعامل مع الوضع الجديد.

واندلعت أعمال العنف عندما شن الجيش العراقي عملية في وقت متأخر من يوم الأحد لتطهير المنطقة من "قوات مقاومة سنجار"، ومعظمهم من الأقلية الدينية الإيزيدية، وبحلول يوم الإثنين، امتد القتال إلى مناطق أخرى في قضاء سنجار.

وفي بيان، قال الجيش العراقي إن الهجوم كان لتفكيك نقاط تفتيش تابعة لوحدات مقاومة سنجار، التي أقيمت في سنجار والتي منعت المواطنين من العودة إلى منازلهم وقوضت سلطات الدولة العراقية.

وأشار البيان إلى أنه عندما تصدت وحدات عسكرية عراقية لقوات مقاومة سنجار قوبلت بنيران كثيفة وقناصة وعبوات ناسفة على الطرق.

وتسيطر وحدات مقاومة سنجار على جزء كبير من قضاء سنجار بشمال العراق منذ عام 2014، وطرد "تنظيم الدولة" من المنطقة بمساعدة حزب العمال الكردستاني (التركي).

وأثار استمرار وجود مقاتلي هذا الحزب  في المنطقة حفيظة تركيا التي تقاتل حزب العمال الكردستاني منذ الثمانينيات، وأدى ذلك إلى شن هجمات عسكرية تركية منتظمة على الأراضي العراقية لاجتثاث وجود هذا الحزب هناك.

المصدر | الخليج الجديد + أ ب

  كلمات مفتاحية

سنجار العراق حزب العمال الكردستاني كردستان كردستان

بعد استقرار الأمن.. عودة عائلات نازحة إلى قضاء سنجار‎ العراقي‎