8.5 ملايين عراقي يعيشون وسط ألغام مميتة

الأربعاء 4 مايو 2022 09:35 م

كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأربعاء، أن 8.5 ملايين عراقي، يعيشون وسط الألغام والمخلفات الحربية المميتة غير المنفلقة.

وقالت متحدثة اللجنة في العراق "هبة عدنان"، إن "المخلفات الحربية القابلة للانفجار توجد على امتداد ما يزيد عن 3200 كيلومتر مربع من الأراضي، أي ضعف مساحة مدينة لندن"، مشيرة إلى أن "الألغام والمخلفات الحربية تسببت في سقوط نحو 700 ضحية بين عامي 2018 و2020".

وأكدت "هبة عدنان"، أن "العراق يعد واحدا من أكثر البلدان التي تعرضت للتلوث بسبب الذخائر المتفجرة على سطح الكوكب".

وأشارت إلى أن "اللجنة الدولية تسعى جاهدة في إطار أنشطتها المتعلقة بالحد من التلوث بالأسلحة، إلى نشر الوعي من المخاطر التي تشكلها الأسلحة، فضلا عن تقديمها المساعدة للضحايا من حيث الإحالات الطبية".

كما تقدم اللجنة "الدعم الاجتماعي والاقتصادي بمختلف أنواعه، علاوة على توفير المواد اللازمة لضمان وضع علامات مميزة على المناطق الخطرة، وغير ذلك من أشكال الدعم للسلطات العراقية لمساعدتها في تنفيذ الالتزامات القانونية المتعلقة بالتثقيف بمخاطر الألغام ومساعدة الضحايا" وفق "هبة".

ويتجاوز عدد سكان العراق 40 مليون نسمة، وفق إحصاء رسمي، في حين تقطن آلاف العائلات في مناطق غير مأهولة وملوثة بالألغام خلافا للقانون، بسبب عدم قدرة أفرادها على شراء أو تأجير العقارات.

وتعتبر الألغام والقنابل واحدة من أكبر التحديات التي تواجه السلطات العراقية لإعادة النازحين في المناطق المحررة شمالي البلاد، خصوصا في محافظتي نينوى وكركوك، إلى جانب الألغام المنتشرة في محافظات جنوبي البلاد، والتي تعود إلى حرب الثمانينيات بين العراق وإيران.

وبخلاف الحرب مع إيران، تنتشر الألغام ومخلفات الحروب في العراق منذ غزوه الكويت عام 1990، والغزو الأمريكي للبلاد عام 2003، وسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، على مناطق واسعة من شمالي وشمالي غربي البلاد بين عامي 2014 و2017.

ووفقا لمرصد الألغام الأرضية، فإن العراق من أكثر دول العالم تلوثا من حيث مساحة المنطقة الملغومة، بالإضافة إلى التلوث بالذخائر العنقودية ومخلفات حربية أخرى.

المصدر | وكالات

  كلمات مفتاحية

العراق ألغام الصليب الأحمر

مخلفات جيوش ومتفجرات "داعش".. هل باتت الألغام بالعراق أزمة بلا حل؟

بالصور.. سيول الكويت تكشف ألغام ومتفجرات خلفها الغزو العراقي