كشف موقع "أكسيوس" أن مباحثات أمريكية إسرائيلية تجري للتحضير لمرحلة ما بعد فشل مفاوضات النووي الإيراني.

وأضاف الموقع أن إسرائيل أبلغت أمريكا معارضتها للمسودة الحالية لعودة واشنطن للاتفاق النووي، مشيرا إلى أن هناك توافقا أمريكيا إسرائيليا على زيادة الضغط على إيران في حال فشل الاتفاق النووي.

وصوتت أغلبية أعضاء مجلس الشيوخ، بمن فيهم 16 ديمقراطيًا، مساء الأربعاء لصالح إجراء غير ملزم في مجلس الشيوخ يعارض الدخول في صفقة مع إيران والتي تتناول البرنامج النووي للنظام فقط بالإضافة إلى إزالة تصنيف الحرس الثوري الإسلامي كإرهاب، وكان التصويت النهائي على الإجراء 62 مقابل 33.

كما وافق مجلس الشيوخ بأغلبية ساحقة على اقتراح قدمه السيناتور "تيد كروز" والذي نص على أن عقوبات الإرهاب على إيران، وتحديدا على البنك المركزي الإيراني وفيلق الحرس الثوري، كانت ضرورية للتحقق من التعاون بين إيران والصين.

وقال السيناتور "كروز" إن إدارة "بايدن" رفضت فرض عقوبات نفطية على إيران، ما سمح لإيران ببيع أكثر من مليون برميل من النفط يوميًا، إلى الصين.

وقبل أيام، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم"، إن فرص التوصل لاتفاق نووي مع إيران باتت ضئيلة، "وتوقيع الأطراف على الاتفاق في المستقبل المنظور تتراجع بوتيرة عالية".

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية أن هذه التقديرات الجديدة تناقض الموقف الإسرائيلي الذي كان سائداً حتى قبل شهر، عندما توقعت التقديرات السياسية والأمنية أن تتوصل الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق جديد، وذلك على أساس الحماس الذي كانت تبديه إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" للعودة للاتفاق النووي من العام 2015.

وقبل أكثر من عام، بدأت إيران والقوى المنضوية في اتفاق العام 2015 (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، مباحثات في فيينا شاركت فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديا من الاتفاق عام 2018 في عهد رئيسها السابق "دونالد ترامب".

وتهدف المفاوضات التي تجرى بتنسيق من الاتحاد الأوروبي، إلى إعادة واشنطن لمتن الاتفاق ورفع عقوبات فرضتها على طهران بعد انسحابها، مقابل امتثال الأخيرة مجددا لالتزاماتها التي تراجعت عنها بعد الخطوة الأمريكية.

وعلّقت المباحثات اعتبارا من 11 آمارس/آذار، وأكدت طهران في الآونة الأخيرة أن الشقّ التقني من المباحثات تم إنجازه، مع تبقّي قضايا تتطلّب "قرارا سياسيا" من الولايات المتحدة.