تحوّل برنامج حكومي في بريطانيا لتسهيل استضافة الأوكرانيين في منازل البريطانيين، إلى مصيدة للإيقاع باللاجئات الأوكرانيات وإجبارهن على إقامة علاقات "جنسية"، بحسب ما قالته شبكة "BBC" البريطانية، الخميس.

وفق الشبكة، فإن رجالاً لديهم سوابق في استخدام العنف استخدموا برنامج "منازل لأوكرانيا"، الذي خصصته الحكومة البريطانية، للتواصل مع اللاجئات الأوكرانيات المستضعفات وذوات الحاجة، وبعثوا برسائل إلكترونية للإيقاع بهن.

من جانبه، قال مسؤول في الحكومة البريطانية إن ضمانات البرنامج مطبقة، وإنها تضم "الفحص الأمني وتحري وزارة الداخلية عن جميع المضيفين قبل إصدار الأذونات"، كما تشمل زيارة واحدة على الأقل من أحد مسؤولي المجلس المحلي لمكان الاستضافة.

وقال أحد المطلعين على البرنامج الحكومي، إن ما يصل إلى 30% من المضيفين المسجلين، من الرجال العزاب الذين تزيد أعمارهم على 40 عاماً، ويعرض معظمهم استضافة النساء العازبات اللواتي في العشرينيات والثلاثينيات من العمر.

كما قالت "روبينا قريشي"، المديرة التنفيذية لمنظمة "Positive Action in Housing"، إن النتائج التي توصلت إليها هيئة الإذاعة البريطانية "مقلقة للغاية وتقوّض برنامج رعاية اللاجئين"، ووصفت البرنامج بأنه أصبح "مصدر خطورة"، وأضافت أنها لم تكن لتضع امرأة لاجئة مع مستضيف رجل قط، أمَّا الحكومة، فقد "تسببت في هذه الفوضى، بتقصيرها في فحص المخاطر، وتقاعسها عن بذل العناية الواجبة".

من جانبها، وجدت "BBC News" في إحدى مجموعات فيسبوك التي أُنشئت لمساعدة اللاجئين الأوكرانيين، مستضيفاً يعيش في شقة بغرفة نوم واحدة ينشر عروضاً متعددة لاستضافة شابات أوكرانيات، وقد ادعى شخص يعرفه جيداً أن له سوابق عديدة بالسطو والشجار.

وتبين أن رجلاً آخر من مدينة مانشستر انضم إلى عدة مجموعات إلكترونية لاستضافة اللاجئين، كان عضواً في موقع مواعدة يُسمى "امرأة أوكرانية عازبة"، وله تعليقات معادية للإسلام في صفحات إلكترونية أخرى.

واطلعت الشبكة البريطانية على منشورات عديدة بموقع فيسبوك لأوكرانيين وصلوا إلى بريطانيا، لكنهم وجدوا أماكن إقامتهم غير مناسبة، وطلبوا إعادة تسكينهم في أماكن أخرى بعد أن تبين من الحالة المزرية لهذه الأماكن أنها لم تُفحص قبل الموافقة على إسكانهم فيها، مع أنهم انتقلوا إليها ضمن برنامج "منازل لأوكرانيا".