لوموند ترصد تهديدات نووية روسية بمحو لندن وبرلين وباريس: الغرب قلق فعليا

السبت 7 مايو 2022 03:18 ص

قالت مجلة "لوموند" الفرنسية إن هناك حالة استعراض مجنون للقوة النووية الروسية خلال الأيام الماضية في موسكو، دفعت الغرب للقلق بشكل جدي من إمكانية ارتكاب موسكو حماقة قد تدمر العالم.

ورصدت المجلة، في تقرير، تزايد الحديث داخل وسائل إعلام داخل روسيا عن القدرات النووية للصواريخ الروسية وقدرتها على تدمير عواصم غربية بسرعة وفعالية.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا النسق من التهديدات النووية الروسية لم يحدث من قبل، حتى خلال الحقبة السوفييتية.

ونقلا عن موفدها الخاص إلى موسكو، سلطت "لوموند" الضوء على التناول الإعلامي للتهديدات النووية الروسية قائلة إن هناك "تبسيطا ممنهجا" خلال البرامج الحوارية والأخبار التلفزيونية لخيار استخدام الأسلحة النووية، بل إن جل البرامج التلفزيونية الروسية يناقش فيها المقدمون والضيوف قدرة الأسلحة الروسية على تدمير أي خصم لبلادهم دون وعي ـ- على ما يبدو - لخطورة ذلك على البشرية.

وقالت الصحيفة الفرنسية إن مقدم البرامج الإخبارية الشهير "ديمتري كيسيليف"، عل القناة الأولى، قدم رسوما تقريبية لقدرة السلاح النووي الروسي تتحدى جميع قوانين الفيزياء، قائلا إن تلك الصواريخ تهدد بريطانيا بمحوها من الخريطة تماما مثل إعصار تسونامي، وأن انفجار ذلك الصاروخ المسمى "بوسيدون" لن يبقي إلا القليلين، و"هؤلاء الناجون سيكونون عرضة لجرعات شديدة من الإشعاعات النووية".

وعلى صعيد متصل، قدمت قناة روسية أخرى، طرحا جديدا وذلك بتقدير المدة التي سيستغرقها أحدث صاروخ ليضرب عواصم البلدان التي تقدم دعما عسكريا و أكبر عدد من الأسلحة إلى أوكرانيا، قائلة إن هذا الوقت يقدر بـ 106 ثوان للوصول إلى برلين، و 200 ثانية لباريس ، 202 ثانية للندن، مضيفة أنه "من المستحيل أن يتم اعتراض تلك الصواريخ بل لن يكون لديهم (البلدان المستهدفة) حتى الوقت للالتفاف".

وقال تقرير "لوموند": "تأتي هذه التحذيرات كأمواج من استعراضات القوة التي تنظمها القوات العسكرية الروسية منذ 20 أبريل/نيسان الماضي، مهددة بإطلاق صاروخ باليستي من طراز سارمات الذي قال عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يجعل أولئك الذين يحاولون تهديد بلادنا بخطاب هائج وعدواني يفكرون مرتين".

ويبدو إغراق روسيا في التهديدات الاستعراضية والتلويح باستخدام السلاح النووي، عبر القنوات التلفزيونية أمرا مدروسا لكنه ظل يشكل قلقا متزايدا في الغرب طالما أنه يهدد بـ"إغراق" المملكة المتحدة كلها، بحسب الصحيفة.

واعتبرت "لوموند" أن التهديدات بالطاقة النووية ليست جديدة على الإعلام الرسمي في روسيا إذ أن الصحفي الشهير "كيسيليف" تحدث في برامجه الإذاعية عن إمكانية تحويل هذا البلد أو ذاك إلى "صحراء نووية".

كما أصبح اختبار الصواريخ "التي لا تقهر"، كما أسماها الرئيس "بوتين"، أمرا روتينيا وهو ما يعني تبسيط واستسهال اللجوء للحرب النووية لتأديب الدول التي تساعد أوكرانيا وفق ما تصرح به القيادات الروسية.

وتابع التقرير: "خلال اجتماع فلاديمير بوتين مع رئيس الأركان العامة، فاليري جيراسيموف ، ووزير الدفاع، سيرجي شويجو، أمر الرئيس الروسي بوضع القوات النووية في حالة تأهب قصوى وهو مؤشر رمزي قبل كل شيء لأنه من المفترض أن يكونوا في حالة تأهب دائم".

وأضاف: "ومع ذلك، بعد بضعة أيام، كانت غواصات الصواريخ الباليستية الروسية التي تعمل بالطاقة النووية قد عبرت الممر الاستراتيجي المعروف باسم (جرينلاند ، أيسلندا ، المملكة المتحدة) الذي يفصل بحر الشمال عن المحيط الأطلسي وفي ذلك دليل آخر على أن روسيا ماضية بشكل جدي في تهديداتها النووية بشكل مزعج للغرب والولايات المتحدة".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الحرب في أوكرانيا النووي الروسي حرب نووية تهديدات بوتين

مسؤول روسي مقرب من بوتين يهدد بتدمير دول الناتو في نصف ساعة