أدان الأردن، الجمعة، عملية إلعاد الفدائية، والتي أسفرت عن مقتل 3 مستوطنين، على الأقل، وإصابة 6 آخرين بجراح خطيرة.

وحذر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، "هيثم أبو الفول"، من خطر تصاعد دوامة العنف المُدانة "التي باتت تتصاعد ضد المدنيين في فلسطين وإسرائيل، وتنذر بما هو أسوأ".

وأشار "أبو الفول"، في تصريحٍ لوكالة الأنباء الأردنية ("بترا")، أن تصاعد العنف والتوتر "مؤشرٌ خطير، وأن التهدئة الشاملة التي عمل الجميع من أجلها بدأت تتصدع في بيئةٍ من اليأس تؤجج التطرف ويُغذيها غياب أفقٍ سياسيِ حقيقي". وتابع أبو الفول أنّ العنف ضد المدنيين "لن يُسهم إلا في زيادة التصعيد الذي سيدفع ثمنه الجميع".

وفي وقت سابق، الجمعة، أدانت الإمارات عملية إلعاد الفدائية، وذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الإماراتي "عبدالله بن زايد"، ونظيره الإسرائيلي "يائير لابيد"، حسب بيان صادر عن تل أبيب، وهو الاتصال الذي شهد تهنئة "بن زايد" بما يعرف بـ"يوم استقلال إسرائيل".

وقال البيان، إن "بن زايد أدان بشكل صريح وشديد الهجوم الإرهابي في إلعاد".

وأشار إلى أن "بن زايد طلب من لابيد نقل تعازيه لعائلات الضحايا".

في وقت غرد فيه "لابيد"، بالقول: "تحدثت مع وزير خارجية الإمارات، الذي أدان بشدة الهجوم الإرهابي في مدينة إلعاد وقدم التعازي لأسر القتلى".

وكان فلسطينيان نفذا عملية فدائية في "إلعاد" قرب تل أبيب، باستخدام ما يعتقد أنه ساطور وسلاح ناري، أسفرت عن مقتل 3 مستوطنين، على الأقل، وإصابة 6 آخرين، بينهم حالات حرجة.

وتنتمي الغالبية العظمى من سكان "إلعاد" إلى طائفة الحريديم اليهودية المتشددة.

وتواصل أعداد كبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي مطاردتها لمنفذي العملية، منذ مساء الخميس وحتى كتابة هذه السطور، فجر السبت، دون أن تعلن تمكنها من اعتقالهم.