تقدمت مديرة ديوان رئاسة الجمهورية التونسية السابقة "نادية عكاشة"، الجمعة، بدعوى قضائية، أمام المحكمة الابتدائية في العاصمة تونس، ضد "ع.ح" (مجهول المقرّ في تونس)، تتهمه بالوقوف وراء نشر التسريبات المنسوبة لها، التي هزت الرأي العام مؤخرا.
وطالبت "نادية عكاشة"، في دعوتها، حسب إذاعة "موزاييك إف إم"، بفتح تحقيق حول التسجيلات الصوتية المنسوبة إليها، والإذن بإجراء الاختبارات الفنية اللازمة على تلك التسجيلات، والاستعانة بالقدرات العلمية والفنية للكليات التي يدخل في اختصاصها مجال فيزياء الذبذبات والتحليل الرياضي لمنحنيات الذبذبات الصوتية والخبرة في البرامج المعلوماتية المستعملة في مجال تركيب الأصوات والصور واستعمالها في مجال الخدع السينيمائية للوقوف على نسبة الشرائط الصوتية المستعملة إلى صاحبها الحقيقي.
كما طالبت بإحالة المشتكى به، وكل من عسى أن يكشف عنه البحث على الهيئة القضائية المختصة.
ووفقا لنص الدعوى، فإن "نادية عكاشة"، تؤكد أن التسجيلات الصوتية المنسوبة لها، لا أساس لها من الصحة، وكل ذلك بقصد الإضرار بها وتلفيق تهمة كيدية لها لأغراض إجرامية ماسة بهيبة الدولة ورمزية رئيسها، والثقة المحمولة فيه من المواطنين وجميع أعضاء الإدارة الراجعة لها بالنظر.
والأربعاء، فتحت السلطات التونسية، تحقيقا في تسجيلات صوتية منسوبة إلى "نادية عكاشة"، انتقدت فيها الرئيس "قيس سعيّد"، وطريقة إدارته للدولة، كما تحدّثت عن معاناته من متاعب صحيّة.
وخلال الأيام الماضية، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في تونس بشكل واسع تسجيلات صوتية مثيرة للجدل، تضمنت محادثات منسوبة لمديرة الديوان الرئاسي السابقة، تخص مؤسسة الرئاسة وبالتحديد الرئيس "سعيّد".
وأشارت التسجيلات إلى معاناة "سعيد" من متاعب صحية يرفض الاعتراف بها، وأن "نهايته ستكون وخيمة".
كما تحدّثت عن غضبه من تدخل واشنطن بشأن الأزمة السياسية في البلاد، واعتزامه طرد السفير الأمريكي السابق في تونس "دونالد بلوم"، قبل أن تتدخل لثنيه عن قراره.
وسبق أن تبرّأت "نادية عكاشة"، في تدوينة عبر صفحتها على "فيسبوك"، من التسجيلات الصوتية المنسوبة إليها، معتبرة أنها "حملة تشويه ومسّ من الأعراض".
وقالت إنها "مفبركة"، مشددة في الوقت على أن مسيرتها "لن تتوقف".
ولم يصدر إلى حدّ الآن أيّ تعليق من الرئاسة التونسية بخصوص هذه التسريبات.
و"نادية عكاشة"، إحدى أهم السيّدات التي عوّل عليهن "سعيد"، خلال حملته الانتخابية، وكافأها بعد وصوله للرئاسة بتعيينها مديرة الديوان الرئاسي؛ حيث كانت تُوصف بالذراع اليمنى للرئيس وحافظة أسراره.
قبل أن تعلن عن استقالتها نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، دون أن تكشف عن الأسباب.
