قال نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية "بيجمان جمشيدي"، السبت، إن بلاده تسعى لإنشاء مفاعل نووي محلي الصنع بشكل كامل.

ونقلت وكالة أنباء "فارس" الرسمية عن "جمشيدي" أن المشروع تم التخطيط له، وأنه أصبح قيد التنفيذ.

وأكد المسؤول الإيراني أن بلاده تمتلك الدورة الكاملة لإنتاج الوقود النووي، وأنه تم توطين هذه الدورة بالكامل من مرحلة اكتشاف الخامات وصولاً إلى معالجة النفايات النووية.

وأشار "جمشيدي"  أيضاً إلى أن إيران تنتج حالياً 20 نوعاً من الأدوية المشعّة وتزوّد بها المراكز العلاجية في الداخل، مشيراً إلى أنها أصحبت من الدول الرئيسية المصدّرة لهذه الأدوية.

كما كشف خططاً إيرانية لبناء منشأة كبيرة لإنتاج الأدوية المشعة بغرض سد الحاجة المحلية وزيادة الصادرات.

وتأتي هذه التصريحات فيما تتزايد الاتهامات الغربية لطهران بالسعي لامتلاك سلاح نووي والخروج عن الاستخدامات السلمية للطاقة، وهو ما تنفيه طهران بشكل متواصل.

ويمثل البرنامج النووي الإيراني هاجساً لكثير من دول العالم والمنطقة بالنظر إلى الغموض الكبير الذي يكتنفه والأهداف الحقيقية منه؛ في حين حذّرت الوكالة الدولية للطاقة للذرية مراراً من إمكانية توصل طهران إلى القنبلة النووية.

وخلال العام الماضي، أعلنت إيران تخصيب كميات من اليورانيوم النقي بنسب تصل إلى 60%، رداً على استهداف مفاعل "نطنز" الحيوي، وهي نسبة كافية لبلوغ عتبة السلاح النووي، بحسب الوكالة الدولية.

ولم تحقق مفاوضات فيينا الرامية لإحياء اتفاق 2015 بين طهران والقوى العالمية الكبرى تقدماً حتى الآن، في حين أكدت الولايات المتحدة تعهدها بمنع الإيرانيين من امتلاك سلاح نووي.