تضامن عربي واسع مع مصر بعد هجوم سيناء

السبت 7 مايو 2022 07:12 م

أعربت دول عربية، السبت، عن إدانتها للهجوم الذي قال الجيش المصري إنه استهدف محطة لرفع المياه شرقي قناة السويس (في محافظة شمال سيناء)، لافتة إلي تضامنها مع القاهرة في "معركتها ضد الإرهاب".

والسبت، أعلن الجيش المصري مقتل ضابط و10 جنود في هجوم شنه مسلحون على نقطة عسكرية ملحقة بمحيط محطة رفع مياه في منطقة شرق قناة السويس.

وفي هذا السياق؛ أعربت وزارة الخارجية السعودية، عن "إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي"، مؤكدة "وقوف المملكة التام مع مصر تجاه كل ما يهدد أمنها واستقرارها، وتثمينها لدور القوات المسلحة المصرية في التصدي لمثل هذه الأعمال الإرهابية والتخريبية".

وقالت: "تتقدم المملكة بخالص العزاء والمواساة لأسر الضحايا ولحكومة وشعب جمهورية مصر الشقيقة، كما تتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين".

وأدانت الإمارات بشدة الهجوم، وأعربت عن استنكارها الشديد لـ"هذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية".

وجددت الإمارات، عبر بيان لخارجيتها، موقفها الثابت و"تضامنها مع مصر في التصدي للإرهابيين، وتأييدها ومساندتها في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها والقضاء على هذه الآفة".

من جانبها، عبرت قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لـ"الهجوم الإرهابي"، حيث جددت خارجيتها في بيان، "موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب".

وعبرت الوزارة عن "تعازى قطر لذوى الضحايا ولحكومة وشعب مصر وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل".

كما عبَّرت البحرين عن "اعتزاز المملكة وتقديرها لتضحيات القوات المسلحة المصرية في حماية أمن البلاد واستقرارها".

وأعربت الكويت عن إدانتها واستنكارها للھجوم، مؤكدة "تضامنها مع مصر وتأییدھا في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنھا واستقرارھا ودعم جھودھا في التصدي إلى التطرف والإرھاب".

بدورها، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية "الهجوم الإرهابي الجبان"، وقالت في بيان: "أكد الناطق الرسمي باسم الوزارة إدانة واستنكار المملكة الشديدين لهذا الهجوم الإرهابي الجبان، مشددا على تضامن المملكة ووقوفها المطلق مع الأشقاء في مصر، ودعم جهودها للتصدي لخطر الإرهاب والتطرف".

وفي فلسطين، أدان رئيس السلطة "محمود عباس" الهجوم، مقدما تعازيه لنظيره المصري "عبدالفتاح السيسي" ولعائلات "ضحايا هذه الجريمة البشعة التي استهدفت ثلة من أبطال الجيش المصري"، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية.

كذلك، أدانت كل من حركة "حماس"، و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" و"الجبهة الديمقراطية"، الهجوم واصفين إياه بـ"الإرهابي"، ومؤكدين دعمهم لمصر، وفق بيانات منفصلة.

أيضا، أدان السفير الصومالي بالقاهرة "إلياس شيخ عمر أبوبكر"، في بيان، "الهجوم الإرهابي الخسيس"، مشددا على وقوف بلاده إلى جانب مصر في "الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب".

كما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، "الهجوم الإرهابي"، وشددت علي "وقوف فلسطين قيادة وشعبا إلى جانب الشقيقة مصر، رئيسا وحكومة وشعبا، في مواجهة مثل هذه الاعمال الارهابية، ولفتت إلي ثقتها بقدرة مصر على مواجهة الارهاب والانتصار عليه".

وأدان اليمن بشدة الهجوم، وأعرب عن استنكاره الشديد لـ"هذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية".

كما أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية "نايف الحجرف"، الهجوم "الإرهابي الجبان".

وعبر الأمين العام عن تضامن المجلس مع مصر و"الوقوف معها لمواجهة العنف والتطرف والإرهاب"، مؤكداً "الرفض التام لهذه الأعمال الإرهابيين التي تتنافى مع المبادئ الدينية والإنسانية والقيم الأخلاقية".

من جهته، عبّر رئيس البرلمان العربي "عادل العسومي"، عن إدانته واستنكاره الشديدين للهجوم، مؤكداً في بيان "تضامن البرلمان العربي التام مع مصر في ما تتخذه من إجراءات حفاظاً على أمنها واستقرارها".

داخليا، أدان الأزهر بـ"أشدِّ العبارات الهجومَ الإرهابي"، وأكد "وقوف المصريين صفًّا واحدًا مع أبطالنا من جنود وضباطِ قوَّاتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة، في الحرب ضد هذا الإرهاب الخبيث".

وجدد دعمَه لـ"الجهود التي تقوم بها قوَّات الجيش والشرطة في مواجهة الإرهاب، داعيًا المولى أن يكلِّل هذه الجهود بالتوفيق واجتثاث هذا الإرهاب من جذوره".

وتقدَّم شيخ الأزهر "أحمد الطيب"، بخالص التعازي لرئيس البلاد "عبدالفتاح السيسي"، ولأسر "شهدائنا الأبطال البواسل، ولقواتنا المسلحة، وللشعب المصري"، سائلًا المولى، أن يتغمَّدهم بواسع رحمته، وأن يسكنَهم فسيح جناته، وأن يربطَ على قلوب أمهاتهم، ويُلهم أهليهم وذويهم الصبر والسلوان.

كما نعت دار الإفتاء، "شهداء الوطن" وعلقت بالقول: "اللهم ارحم كل شهيد دافع عن الحق.. اللهم ارحم كل شهيد دافع عن الوطن.. اللهم احفظ مصر وأهلها".

كذلك نعى مجلس النواب (البرلمان) رئيساً وأعضاءً إلى الشعب المصري "استشهاد عدد من رجال قواتنا المسلحة"، وأكد أن "مصر أمام إرهاب أسود جهول، يستبيح سفك الدماء لإجهاض كل قيمة شريفة، إرهاب لا دين له ولا وطن مناهض للحياة".

وأضاف: "ولن يفلت المجرمون الضالون بفعلتهم، فأبطال الجيش والشرطة قد أقسم كل منهم على افتداء الوطن بدمائهم الزكية، وهم عند قسهم أوفياء ولهم بالمرصاد حتى اقتلاع جذورهم من أرض مصر الطيبة".

وأعرب مجلس النواب عن "دعمه الكامل لقواته المسلحة وشرطته الباسلة في حربهم على الإرهاب، والقضاء عليه، وتطهير ربوع الوطن منه".

بدورها، قالت جماعة الإخوان المسلمين، في بيان إنها "تدين بأشد العبارات حادث غرب سيناء الإرهابي"، داعية بالرحمة للضحايا والشفاء للمصابين.

وأكدت على "موقفها الثابت والمعلن أن الدم المصري كله حرام، وأهمية وقف هذا النزيف المستمر منذ سنوات (..) وانتهاج سياسة موضوعية وناجعة تتعامل مع مثل هذه الحوادث الإرهابية التي تُراق فيها دماء الأبرياء".

وهذا أول إعلان رسمي بشأن عملية لمسلحين تستهدف موقعا للخدمات المدنية بسيناء منذ سنوات، فجل الهجمات الإرهابية كانت تركز على تمركزات قوات الجيش والشرطة هناك.

وتعد حصيلة الهجوم، هي الأكبر منذ سنوات، عندما استهدف هجوم بسيارات ملغومة وقذائف كمين "الصفا" العسكري بمدينة العريش، في مارس/آذار 2016، ما أسفر عن مقتل 18 من قوات الأمن بينهم ضابطان، بحسب إحصاء رسمي.

كما تعد هذه الحصيلة من بين الأكبر منذ أبريل/نيسان 2018، حين هاجم مسلحون أحد معسكرات الجيش في وسط شبه جزيرة سيناء، ما أسفر عن مقتل 8 من أفراد القوات المسلحة وإصابة 15 آخرين.

ولم تتبن أي جماعة على الفور الهجوم، غير أن فرع "تنظيم الدولة"، المتمركز في شمال سيناء (ولاية سيناء)، أعلن مسؤوليته عن هجمات سابقة، منها ما استهدف قوات للجيش والشرطة، وأخرى استهدفت خطوط أنابيب غاز بين مصر وكل من الأردن وإسرائيل.

وتكبد "ولاية سيناء"، خسائر فادحة في الأشهر الأخيرة، على خلفية حملة مكثفة لقوات الأمن بمساعدة رجال من قبائل شبه الجزيرة المصرية.

وفي عام 2018، أطلقت الحكومة عملية سيناء، وهي حملة شاملة ضد المسلحين تضمنت مشاركة القوات البرية والقوات الجوية والبحرية.

لكن الحملة تعرضت لانتقادات باعتبارها وسيلة للجيش لفرض سيطرته في المنطقة المضطربة من خلال القوة الوحشية والإجراءات القاسية التي كانت لها عواقب وخيمة على السكان المحليين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سيناء هجوم سيناء مصر تضامن عربي هجوم إرهابي

واشنطن تدين هجوم سيناء في مصر: نحن شريك القاهرة القوي ضد الإرهاب

إسرائيل تدين هجوم سيناء: يتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية

هجوم الطاسة في مصر.. من الفاعل ومن المستفيد؟

تركيا تدين استهداف الجيش المصري شرق قناة السويس

بعد هجوم سيناء... مصر وأمريكا تتطلعان لتعزيز العلاقات لمكافحة الإرهاب