استقالة رئيس وزراء سريلانكا بعد احتجاجات شعبية على الأزمة الاقتصادية

الاثنين 9 مايو 2022 03:57 م

استقال رئيس وزراء سريلانكا "ماهيندا راجاباكسا"، الإثنين، عقب أسابيع من اندلاع احتجاجات شعبية بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد، ووسط دعوات لشقيقه رئيس الجمهورية "جوتابايا راجاباكسا" بالتنحي.

وقال متحدث الحكومة "روهان ويليويتا"، إن "ماهيندا" (76 عاما) أرسل خطاب استقالته إلى شقيقه الأصغر الرئيس "راجاباكسا"، ما يمهد الطريق أمام تشكيل "حكومة وحدة جديدة".

جاءت هذه الخطوة في الوقت الذي تم فيه فرض حظر تجول على مستوى البلاد في أعقاب أعمال عنف بموقع احتجاج رئيسي في كولومبو، حيث هاجم مؤيدون للحكومة المتظاهرين وردت الشرطة بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.

وبحسب ما ورد، فقد طلب الرئيس من شقيقه رئيس الوزراء تقديم استقالته في اجتماع خاص، الجمعة، في محاولة لاسترضاء المتظاهرين.

وحملت الاحتجاجات الشعبية المتواصلة في سريلانكا منذ أسابيع شعارا واحدا، وهو رحيل عائلة "راجاباكسا" عن السلطة، ولم يفلح تعيين حكومة جديدة في تهدئة الشارع الغاضب وسط انهيار الاقتصاد.

وكان جميع وزراء الحكومة استقالوا مؤخرا، ما عدا رئيس الوزراء، وهو شقيق رئيس الدولة، حتى قدم استقالته لشقيقه، الإثنين، على وقع تزايد الاحتجاجات ووقوع أعمال عنف بين مؤيدين لحكومته ومعارضين فى العاصمة كولومبو.

وفي السياق، أعلنت الشرطة، الإثنين، وفاة نائب من الحزب الحاكم في سريلانكا إثر اشتباك مع محتجين مناهضين للحكومة خارج العاصمة.

وقالت إن النائب "أماراكيرثي أتوكورالا" أطلق النار وأصاب شخصين بجروح بالغة كانا يعترضان سيارته في مدينة نيتامبوا، ثم عثر عليه متوفيا لاحقا بعدما حاول الاختباء في مبنى قريب.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول بالجيش قوله إنه تم نشر عناصر من الجيش لمساعدة قوات الشرطة على احتواء الأوضاع وحماية المدنيين.

وكان الرئيس قد دعا المواطنين إلى التزام الهدوء بعد حالة توتر شهدها محيط مكتبه إثر مهاجمة أنصار رئيس الوزراء للمحتجين المطالبين باستقالة الرئيس والحكومة.

وناشد الرئيس في تغريدة له عبر موقع "تويتر"، السكان "ضبط النفس وتذكر أن العنف لا يؤدي إلا إلى العنف"، مضيفا أن الأزمة الاقتصادية التي تشهدها بلاده "تتطلب حلا اقتصاديا التزمت هذه الحكومة بإيجاده".

وبدأت أعمال العنف بعد وصول عدة آلاف من أنصار رئيس الوزراء إلى محيط مقر مكتب الرئيس حيث يحتشد المتظاهرون المحتجون.

وكان رئيس سريلانكا أعلن حالة الطوارئ في البلاد اعتبارا من منتصف ليل الجمعة الماضية، لدواع أمنية وسط إضراب وطني شامل دعت له النقابات للمطالبة باستقالة الحكومة.

وتمنح حالة الطوارئ في البلاد -التي تعلن للمرة الثانية خلال 5 أسابيع- قوات الأمن صلاحيات موسعة أمام التظاهرات واسعة النطاق.

وتعاني سريلانكا منذ عدة أشهر من نقص حاد في الغذاء والوقود والأدوية.

واندلعت الأزمة الاقتصادية -وهي الأسوأ منذ استقلال البلاد عام 1948- بعد أن أدت جائحة كورونا إلى انخفاض كبير في عائدات السياحة والتحويلات المالية من المغتربين.

وأكد الرئيس "جوتابايا راجاباكسا" مرات عدة، أنه "لن يتنحى" على الرغم من تصاعد الاحتجاجات ووجود اعتصام أمام مقر إقامته منذ شهر تقريبا.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

سريلانكا احتجاجات استقالة رئيس وزراء سريلانكا أزمة اقتصادية

الشاي مقابل النفط.. إيران توافق على مبادلة ديون سريلانكا

في خطوة غير مسبوقة.. دولة تعلن رسميا انهيار اقتصادها