أصيب، مساء الإثنين، 8 فلسطينيين بالرصاص الحي والمطاطي، و13 آخرين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية.

وأفاد شهود عيان، بأن عددًا من حافلات المستوطنين اقتحمت المنطقة الشرقية من مدينة نابلس وتوجهت إلى "قبر يوسف"، ترافقها عدد من آليات الجيش الإسرائيلي لتوفير الحماية.

وأضاف موضحًا أن مواجهات اندلعت في منطقة شارع عمان قرب "قبر يوسف"، خلال محاولة الشبان الفلسطينيين التصدي للاقتحام.

وبين، أن الشبان أشعلوا الإطارات المطاطية ورشقوا مركبات الجيش الإسرائيلي بالحجارة والزجاجات المشتعلة وحاولوا إغلاق الشارع أمام الآليات العسكرية، فيما أطلق الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت والرصاص المطاطي.

بدوره، أفاد مدير الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية) في محافظة نابلس "أحمد جبريل"، بأن المواجهات أسفرت عن إصابة شاب بالرصاص الحي في البطن، ونقل لتلقي العلاج في مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس.

وأضاف أن "7 شبان أصيبوا بالرصاص المطاطي، بينهم اثنان نقلا لتلقي العلاج في مستشفى رفيديا، أحدهما أصيب بالوجه، كما أصيب 13 آخرون بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع".

وتابع أن طواقم الهلال قامت بإخلاء مريض من منزله القريب من "قبر يوسف" ونقلته إلى منطقة آمنة بعيدا عن المواجهات.

ويقتحم المستوطنون اليهود "مقام يوسف" في نابلس لأداء طقوس دينية، لاعتقادهم بأنه قبر النبي "يوسف عليه السلام"، وأنه حق يهودي.

في حين تنفي الروايات التاريخية والعلمية صحة ذلك، مشيرة إلى أن عمر القبر لا يتعدى 200 عام، وأن القبر يعود لرجل مسلم سكن المنطقة قديما يدعى "يوسف دويكات".