أجرى وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف"، الثلاثاء، زيارة إلى الجزائر التقى خلالها الرئيس "عبدالمجيد تبون"، ودعاه لزيارة موسكو، فيما ثمّن موقف الدولة الأفريقية "المتزن" من حرب بلاده على أوكرانيا.

ووفق بيان للرئاسة الجزائرية، فقد قال "لافروف" إن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" دعا نظيره الجزائري لزيارة موسكو، دون تفاصيل إضافية عن اللقاء وأهدافه.

كما استقبل وزير الخارجية الجزائري "رمطان لعمامرة" نظيره الروسي في وقت سابق الثلاثاء، بمقر وزارة الشؤون الخارجية في العاصمة.

وخلال مؤتمر صحفي جمع الوزيرين، قال "لافروف": "ناقشنا التعاون في المجال العسكري ونقدر الثقة الجزائرية في التعاون في هذا المجال"، إضافة لملفات دولية ومزيد من التنسيق في المحافل الدولية وإطار "أوبك بلس" والدول المصدرة للغاز.

وأوضح أن "بوتين يأمل في عقد لقاء شخصي مع الرئيس الجزائري ويدعوه لزيارة روسيا"، متابعا: "ناقشنا آخر التطورات في العملية العسكرية الروسية مع الأشقاء الجزائريين، ونثمن الموقف الجزائري والعربي المتزن والموضوعي حيال التطورات في أوكرانيا".

وحول العلاقات الاقتصادية، أضاف أن "هناك 3 مليارات دولار كحجم للتبادل، ولدينا آفاق اوسع من ذلك وخصوصا مع اهتمام كبير من الشركات الروسية"

ومن المقرر عقد اجتماع للجنة الحكومية المشتركة لروسيا والجزائر حول التعاون الاقتصادي في الجزائر بغضون أشهر قليلة، بحسب الوزير.

ووضع "لافروف" إكليلا من الزهور في مقام الشهيد بالعاصمة الجزائرية، ووقف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء الجزائر الذين راحو في الثورة ضد الاستعمار الفرنسي، وفق ما أوردته القناة الحكومية الجزائرية.

يذكر أن مصادر دبلوماسية جزائرية، أفادت يوم الإثنين، لوكالة الأنباء الألمانية، بأن زيارة "لافروف" ستبحث الأزمتين الأوكرانية والليبية، والوضع في الشرق الأوسط، ومستجدات أسواق الطاقة.

وكان الرئيس الجزائري قال الشهر الماضي إن "روسيا دولة صديقة والصين أيضا، ولا يملك أحد الحق في محاسبتنا عن الدول الصديقة لنا، والولايات المتحدة تتفهم طبيعة علاقتنا مع روسيا"، وذلك في وقت تتعرض فيه موسكو لانتقادات لاذعة وعقوبات دولية بسبب حربها على أوكرانيا منذ فبراير/شباط الماضي.