حزن وحداد في منزل شيرين أبو عاقلة بالقدس الشرقية

الأربعاء 11 مايو 2022 02:38 م

خيّم الحزن الشديد على عشرات الفلسطينيين، الذين توافدوا، الأربعاء، إلى منزل "شيرين أبو عاقلة"، في بلدة بيت حنينا، شمالي القدس الشرقية.

ووصل العشرات من سكان مدينة القدس، إلى المنزل، مع انتشار خبر مقتل "شيرين"، الفلسطينية، التي تحمل أيضا الجنسية الأمريكية، أثناء تغطيتها اقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين في شمالي الضفة الغربية.

وكان من بين المتوافدين، مواطنون ومسؤولون، وأيضا صحفيون تعاملوا عن قرب مع "شيرين"، على مدى سنوات طويلة.

ورفع بعض الفلسطينيين أعلاما فلسطينية صغيرة، على واجهة المنزل وسطحه.

ووزّع أحد الشبان، وسيدة محجبة، الخبز، حدادا على روحها، فيما تبادل الموجودون التعازي برحيلها.

واقتحمت عناصر من الشرطة الإسرائيلية منزل عائلة "شيرين"، ولكن السكان طردوهم منه.

ولم تفسر الشرطة الإسرائيلية أسباب اقتحام المنزل.

ولـ"شيرين"، شقيق واحد، يعمل مع مؤسسة دولية في الخارج، ويُتوقع أن يعود إلى القدس الشرقية في وقت لاحق من مساء الأربعاء.

وقالت "لينا أبو عاقلة"، ابنة اخ "شيرين"، لوكالة "الأناضول": "لقد كانت أكثر من عمة، بالنسبة لي، فقد كانت صديقتي المفضلة، وكانت مثلي الأعلى منذ أن كنت طفلة، وكنت أطمح لأن أكون نصف ما كانت عليه".

وأضافت، بينما كانت تغالب دموعها: "الاستيقاظ على هذا الخبر المفجع محزن للغاية، ويجب التحقيق في هذه الجريمة، ويجب أن تتم مساءلة قوات الاحتلال الإسرائيلي".

وتابعت: "كانت أكثر من بطلة قومية، وسيتم تذكرها في العالم، وأنا فخورة بأن أدعوها عمتي".

ورفضت "لينا"، تصريحات الجيش الإسرائيلي، عن إمكانية أن تكون عمتها، قد قُتلت برصاص مسلح فلسطيني.

وقالت: "هذه هي طريقتهم في التهرب من أي مسؤولية، ولكن حين يجرى التحقيق الشامل، سيثبت أنها قُتلت بدم بارد بينما كانت تقوم بعملها مرتدية زي الصحافة".

وأضافت: "للأسف فإن الاحتلال لا يميز بين طفل وامرأة، أو حتى صحفي، فطالما أنت صحفي يجب إسكاتك على ما تقوم به".

وتابعت: "لقد تم إسكاتها في الوقت الذي كانت تقوم به بالعمل الذي أحبته، بكشف ما يقوم به الاحتلال من أعمال مروعة وجرائم".

وبكت بحرقة وهي تتحدث عن "شيرين" كإنسانة، وقالت: "كانت لطيفة جدا، وتهتم، وكانت مرحة، وأحبت الحياة، ودائما ما كانت تقول لي: تمتعي بكل لحظة من حياتك، وكنا نمضي نهاية الأسبوع سويا نشاهد التلفاز وكنا نسافر سويا".

ومن جهته، قال "ناصر قوس" مدير نادي الأسير الفلسطيني في القدس: "أعرف شيرين، منذ عملي مع الشهيد فيصل الحسيني، وكانت تأتي إلى بيت الشرق، وتُجري مقابلات، وكانت تُغطي المظاهرات والمسيرات والفعاليات في مدينة القدس".

وأضاف: "شيرين إنسانة مهنية في عملها، وكانت تعبر عن الشعور الوطني، لأن الصحفي يجب أن يكون لديه انتماء لوطنه وشعبه وقضيته وشيرين كانت كذلك".

وتابع "قوس": "الاحتلال لا يريد للصحفيين أن ينقلوا الصورة عن جرائم الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس".

وقال: "شيرين هي اختنا وهي أخت عزيزة، كما باقي الصحفيين الذين يعملون بجد".

وأضاف: "شيرين بنت القدس، وكانت تقول دائما إنها بنت القدس، وكانت تشاركنا بأفراحنا وأتراحنا وكانت دائما متواجدة في مدينة القدس".

وتابع "قوس": "كانت تشعر بمشاعر أهل القدس وبنات القدس، وتجاه مدينة القدس والمسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، فقد كانت شيرين فلسطينية مقدسية بمعنى الكلمة".

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الصحفية "شيرين أبو عاقلة"، قتلت، صباح الأربعاء، برصاص الجيش الإسرائيلي، في مدينة جنين".

والصحفية "شيرين"، من مواليد مدينة القدس، عام 1971، وهي حاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام، من جامعة اليرموك بالأردن.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، إن تقديراته الأولية، تشير إلى أن "شيرين"، قُتلت برصاص مسلحين فلسطينيين.
لكن السلطة الفلسطينية، نفت رواية الجيش الإسرائيلي، وقالت إن "شيرين" قُتلت برصاص جنوده.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

فلسطين شيرين أبو عاقلة أبو عاقلة الجزيرة صحفية

قوات الاحتلال تقتحم منزل عائلة شيرين أبوعاقلة بالقدس المحتلة

رشيدة طليب: شيرين أبو عاقلة قتلت على يد حكومة تتلقى تمويلا غير مشروط من أمريكا

وسط تعهدات بالثأر.. عشرات الصحفيين يودعون جثمان شيرين أبو عاقلة (صور وفيديو)

انطلاق مهرجان القدس للسينما العربية.. وجائزة باسم شيرين أبو عاقلة