انتقد أمير سعودي بارز صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بعد تقرير لها عن مقتل الإعلامية "شيرين أبوعاقلة"، واتهمها بـ"زيف الشعارات وازدواج المعايير".

ونشر الأمير السعودي "عبدالرحمن بن مساعد"، صورة من خبر لصحيفة "نيويورك تايمز"، يقول إن "شيرين" قُتِلت دون الإشارة لمن قتلها، وعلق بالقول: "لم يمر أسبوع ..! بل من أول يوم.. ها هي (نيويورك تايمز) العريقة المدافعة عن المبادئ وعن حقوق الإنسان وحرية الصحافة تصيغ عنوانها بأن الصحفية شيرين أبوعاقلة (قُتِلت) بصيغة المبني للمجهول دون الإشارة لمن قتلها..! رغم أن الصحفية فلسطينية (أمريكية)..!"..

وأضاف: "يالزيف شعاراتكم وازدواج معاييركم!".

ووصف "بن مساعد" اغتيال "شيرين" بـ"الجريمة البشعة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.. في عمل مدان ومقيت وجبان".

وتابع الأمير السعودي: "سيأخذ هذا الخبر صدىً لمدة أسبوع على الأكثر لدى المدافعين عن حقوق الإنسان وحرية الصحافة في أمريكا والغرب ومن ثم لن تسمع لهم صوتًا وسيدفنون هذا الخبر في مقابر طي النسيان".

والأربعاء، اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلية مراسلة قناة الجزيرة "شيرين أبوعاقلة"، أثناء تغطية الأوضاع والتطورات في مخيم جنين، وذلك برصاصة في الرأس، رغم أنها كانت تلبس الخوذة والدرع الواقي، الذي يكشف هويتها الصحفية.

وتوالت الدعوات لإجراء تحقيق في اغتيال "شيرين".

وتغيرت الرواية الإسرائيلية 4 مرات خلال اليوم، ففي المرة الأولى جرى الحديث إسرائيليا عن أنه تم تحييد مخربيْن، واتضح لاحقا أن المخربين اللذين تعرضا للرصاص هما "شيرين" التي اغتيلت، والصحفي "علي السمودي" الذي أصيب.

ثم جاء التعديل الثاني في الرواية، بعد تأكد استشهاد "شيرين" وإصابة "السمودي"، للإعلان عن أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار خلال اشتباكات، في حين لم تكن هناك أي اشتباكات أصلا.

التعديل الثالث في الرواية، جاء من رئيس الأركان الإسرائيلي الذي أكد أنه "لا يمكن تحديد جهة النيران التي استهدفت شيرين أبوعاقلة، ونأسف لمقتلها، وعيّنا فريقا خاصا للتحقيق".

ثم جاء التعديل الرابع، كما نقلته صحيفة "هآرتس"، ليمثل ما يشبه اعترافا إسرائيليا بقتل "شيرين".

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن تحقيق الجيش الإسرائيلي، أن "شيرين" كانت على بعد 150 مترا لحظة استهدافها، وأطلقت وحدة دوفدوفان العشرات من طلقات الرصاص.

وأضافت الصحيفة -نقلا عن تحقيق الجيش الإسرائيلي- أن الرصاصة التي أصابت "شيرين" من عيار 5.56 ملم، وأطلقت من بندقية طراز ""(M16)، كما ذكرت أن بعض رصاصات جنود وحدة دوفدوفان الإسرائيلية أطلقت باتجاه الشمال حيث كانت توجد "شيرين".