أكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، أن رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب أمر لا علاقة له بالاتفاق النووي الإيراني، ولا يجب بالتالي أن يربط بالمحادثات النووية الجارية في فيينا.

وأوضح مستشار وزارة الخارجية الأمريكية "ديريك شوليت"، لصحيفة "ذي ناشيونال" أن "عرضاً واضحاً قدم للإيرانيين بعد أسابيع من المفاوضات المضنية".

وأضاف أن "الكرة الآن باتت في ملعب طهران"، مشددا على أن الإدارة الأمريكية متمسكة "بمبدئها الأساسي في المفاوضات ألا وهو عدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي".

لكنه أكد في الوقت عينه أنها مستعدة لترك الطاولة (في إشارة إلى المفاوضات الهادفة إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي).

وتابع موضحا: "لدينا ما يكفي للمضي قدمًا فيما يتعلق بعودة خطة العمل الشاملة المشتركة JCPOA، لكن طهران لم تستجب لذلك بعد".

وكانت تقارير سابقة أشارت إلى أن إزالة الحرث الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية الأمريكية كان من أبرز النقاط الخلافية بين طهران وواشنطن التي تعرقل توقيع الطرفان على اتفاق لإحياء الاتفاق النووي. 

بالتزامن، أكد مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" أنهم لم يقدموا إلى المبعوث الأوروبي "إنريكي مورا" الذي زار طهران، أي مقترحات أمريكية جديدة للإيرانيين.

وفي السياق، كشف مسؤول أمريكي رفيع أن واشنطن تأمل في أن يوافق الإيرانيون على التخلي عن مطالبهم المتعلقة بالحرس الثوري والتوقيع على مسودة الاتفاق التي تم التوصل إليها في فيينا، بحسب ما نقله موقع "أكسيوس" الأمريكي.

وكان "مورا" وصل، الثلاثاء، إلى العاصمة الإيرانية من أجل بذل آخر الجهود الساعية لإنقاذ الاتفاق النووي بعد جمود في المباحثات استمر لأسابيع عدة.

وأكد في تغريدة على حسابه على "تويتر" بعد لقائه المفاوض الإيراني "علي باقري كني" أن "العمل على سد الفجوات المتبقية لهذا التفاوض مستمر".

ومنذ أواخر مارس/آذار الماضي 2022 غرقت المباحثات في حالة من الجمود، بعد تعثر التوصل إلى توافق حول عدد من المسائل العالقة، ومن ضمنها "الحرس الثوري"، فيما تبادل الطرفان تحميل المسؤولية.