منح مجلس السيادة الانتقالي الحاكم في السودان، قوات الجيش والشرطة، تفويضا بالتدخل لإنهاء حالة الانفلات الأمني في عدد من المدن السودانية.
وكلف المجلس، القوات النظامية بكل تشكيلاتها بالتعامل الحاسم والقانوني مع جميع المظاهر العسكرية غير القانونية ضد أي مجموعات أو أفراد في مدن وأنحاء البلاد، وفق صحف سودانية.
وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، العميد الركن "نبيل عبدالله"، إن اللجنة الفنية لمجلس الأمن والدفاع عقدت اجتماعا برئاسة رئيس مجلس السيادة الانتقالي "عبدالفتاح البرهان"، وحضور نائبه الفريق أول "محمد حمدان دقلو" المعروف بـ"حميدتي"، لاستعراض الموقف الأمني والجنائي في البلاد، واتخاذ عددا من القرارات، المشار إليها، بما يحفظ هيبة الدولة.
وشهدت ولايات عدة آخرها جنوب وغرب دارفور انفلات أمني واقتتال قبلي راح ضحيته أعداد كبيرة من القتلى والجرحى وفرار آلاف السكان.
ولاحقت الجيش السوداني اتهامات بالانسحاب من مدينة "كرينك" شرق الجنينة بولاية غرب دارفور، بالتزامن مع بدء الميليشيات المسلحة هجومها على السكان ما أدى لقتل نحو 201 شخص وفقا لبيان صادر عن والي الولاية "خميس أبكر".
وكان "أبكر" حمل السلطة الانتقالية بالسودان مسؤولية أحداث العنف المسلحة التي وقعت في كرينك، الشهر الماضي.
واندلعت أعمال عنف قَبَلي بالولاية، أسفرت عن مقتل 176 شخصا وإصابة 220 آخرين، وفق لجنة أطباء السودان المركزية غير الحكومية.
ومن حين إلى آخر، تشهد مناطق عدة في دارفور، اشتباكات دموية بين القبائل العربية والأفريقية، ضمن صراعات على الأرض والموارد والمياه ومسارات الرعي.