قالت وزارة الخارجية الروسية، الإثنين، إن انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) "خطأ سينجم عنه تداعيات واسعة".

وأضافت الوزارة، في بيان، أن "الوضع بالعالم سيتغير بشكل جذري بعد قرار السويد وفنلندا الانضمام لحلف الناتو"، دون ذكر توضيحات أخرى.

من جانبه، شدد "سيرجي ريابكوف" نائب وزير الخارجية الروسي على أن "موسكو لن تتقبل ببساطة انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف".

وقال: "لن يتم تعزيز أمن السويد وفنلندا بعد الانضمام للناتو. وانضمامها الى الحلف خطأ سيكون له عواقب بعيدة المدى".

وجاء البيان الروسي بعدما أعلنت فنلندا، الأحد، إتمام وثيقة تؤكّد رغبتها في الانضمام للناتو.

وقدم الرئيس الفنلندي هذه الوثيقة إلى الحكومة للموافقة عليها، قبل مصادقتها من البرلمان.

وبقيت فنلندا، التي تتشارك مع روسيا حدودا يبلغ طولها 1300 كم غير منحازة عسكريا على مدى 75 عاما.

لكن بعدما غزت روسيا جارتها الشرقية أوكرانيا، في فبراير/شباط  الماضي، تحوّل الرأي العام والسياسي في فنلندا بشكل كبير ليصب في صالح الحصول على عضوية الناتو.

ومن شأن انضمام فنلندا للناتو أن يضاعف "حجم الحدود البرية" لروسيا مع الحلف، ويطوق موانئها الثلاثة بالكامل على بحر البلطيق.

وفي الأسابيع التي سبقت إعلان فنلندا، حذر مسؤولون روس من تداعيات وخيمة لانضمامها إلى الناتو.

وألمح هؤلاء المسؤولون إلى إمكانية نشر أسلحة نووية في المنطقة المجاورة وإرسال تعزيزات عسكرية للحدود الفنلندية.

وتزود روسيا فنلندا بكميات صغيرة من الغاز والنفط.

لكن فنلندا كانت تستعد بالفعل لقطع تلك الإمدادات تماشيا مع قرارات الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على روسيا عقب غزو أوكرانيا، وتقليل الاعتماد على الطاقة الروسية.

وتشير استطلاعات رأي نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن 20% فقط من الفنلنديين كانوا يؤيدون الانضمام إلى الناتو قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، وبحلول مايو/أيار، وصل هذا الرقم إلى 76%.