علّق رئيس الوزراء اللبناني الأسبق "سعد الحريري" على نتائج الانتخابات البرلمانية اللبنانية، معتبرا أن قرار انسحابه من الحياة السياسية "كان صائبا"، وأنه "هز هياكل الخلل السياسي".
وكتب "الحريري"، عبر حسابه بـ"تويتر": "انتهت الانتخابات ولبنان أمام منعطف جديد. الانتصار الحقيقي لدخول دم جديد إلى الحياة السياسية. قرارنا بالانسحاب كان صائباً. هز هياكل الخلل السياسي وهو لا يعني التخلي عن مسؤولياتنا".
وأضاف: "سنبقى حيث نحن نحمل حلم رفيق الحريري ونفتح قلوبنا وبيوتنا للناس"، مردفا: "نسأل الله أن يحمي لبنان".
وأظهرت النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات اللبنانية، الإثنين، تراجعا مفاجئا لحلفاء "حزب الله"، وتقدم في صفوف حزب "القوات اللبنانية"، الموالي للسعودية، والمستقلين.
وهذه الانتخابات هي الأولى بعد سلسلة أزمات هزت لبنان خلال العامين الماضيين، بينها انهيار اقتصادي، واحتجاجات شعبية غير مسبوقة ضد السلطة، وانفجار كارثي في بيروت.
انتهت الانتخابات ولبنان أمام منعطف جديد. الانتصار الحقيقي لدخول دم جديد الى الحياة السياسية. قرارنا بالانسحاب كان صائباً. هز هياكل الخلل السياسي وهو لا يعني التخلي عن مسؤولياتنا. سنبقى حيث نحن نحمل حلم #رفيق_الحريري ونفتح قلوبنا وبيوتنا للناس. نسأل الله ان يحمي #لبنان.
— Saad Hariri (@saadhariri) May 16, 2022
ووفق مكاتب "حزب الله" و"حركة أمل"، فإن الحزبين الشيعيين حافظا على عدد مقاعدهما في البرلمان المنتهية ولايته، إلا أنهما خسرا جزءا مهم من حلفائهما ومنهم الدرزيان المقربان من النظام السوري "وئام وهاب" و"طلال أرسلان"، بالإضافة إلى "أسعد جردان".
كما تراجع عدد مقاعد حزب "التيار الوطني الحر" برعامة "جبران باسيل" (حليف حزب الله) إلى 17 مقعدا من أصل 24 نائباً كانوا يمثلوه في البرلمان المنتهية ولايته.
وحصلت جماعة "حزب الله" الشيعية المدججة بالسلاح وحلفاؤها، على أغلبية 71 مقعدا في الانتخابات السابقة في 2018، وسط توقعات بتراجع هذا العدد خلال هذه الانتخابات.
في المقابل، وحسب الأرقام الأولية، حصد حزب "القوات اللبنانية" بقيادة "سمير جعجع"، وأبرز خصوم "حزب الله" على الساحة السياسية اللبنانية، ما لا يقل عن 21 مقعدا، وهو ما يعني ارتفاعاً من 15 مقعداً حصل عليها في انتخابات 2018.