تثور مخاوف في الشارع المصري، من هدم قبر عميد الأدب العربي، الأديب الراحل، "طه حسين"، ضمن أعمال إنشاء محور يحمل اسم الكاتب الصحفي الراحل الذي كان مواليا للنظام "ياسر رزق".

وحذر ناشطون عبر مواقع التواصل، من أن محور "ياسر رزق" بحي المقطم والذي يربط المقطم بطريق "صلاح سالم" بمدينة نصر، سيتسبب في إزالة عدد من المقابر التاريخية.

وأطلق معارضون هاشتاج "أنقذوا جبانات مصر"، تضمن رفضا واسعا لإزالة قبر "طه حسين"، واتهامات للحكومة بهدم كل ما هو هو أثري من أجل تشييد جسور وطرق جديدة.

وقالت الباحثة "مونيكا حنا": "أخبار عن إزالة مدفن طه حسين عميد الأدب العربي ضمن أعمال إنشاء محور ياسر رزق الجديد".

وأرفقت الباحثة عبر "تويتر" صورة للمدفن وعلى جانبيه علامة (X) باللون الأحمر، وقالت إنها "تمهيداً للإزالة"، مضيفة أن "حارس المقبرة أبلغ العائلة (بالإزالة)، وأن مها عون، حفيدة طه حسين، تحاول إيقاف إزالة المدفن، كما أن هناك آخرين في نفس المقبرة".

وتساءلت أخرى، قائلة:"معلش يعني أنا عايزة أسأل يعني رفات عميد الأدب العربي حتروح فين و لا حيعملوا فيها إيه ؟؟".

وعلقت ثالثة بالقول:"ربنا معاها بجد ..انا مش متخيلة انهم ييجوا في يوم يقولولي حننقل رفات موتاكم عشان هنهد المدافن "؟!!.

من جانبه، نفى المتحدث الرسمي باسم محافظة القاهرة، "إبراهيم عوض"، ذلك المخطط، واصفا ما يتردد بأنه "شائعات مغرضة لا وجود لها على أرض الواقع"، مشيرا إلى أن المحافظة "لم يتم إخطارها حتى الآن بمكان أو تفاصيل إنشاء محور ياسر رزق".

وكان "السيسي"، أعلن الشهر الماضي، عن إنشاء محور يحمل اسم رئيس مجلس إدارة مؤسسة "أخبار اليوم" السابق، "ياسر رزق"، الذي توفي في يناير/كانون الثاني الماضي عن عمر ناهز 57 عاما، إثر تعرضه لأزمة قلبية.

وعمل "رزق" محررا عسكريا لعقود، وكان من الصحفيين المقربين للمؤسسة العسكرية في البلاد، وأحد أبرز داعمي الانقلاب العسكري منتصف العام 2013، وجاءت وفاته بعد أيام من احتفاله بصدور كتابه "سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص".