اتهم مفتي مصر "شوقي علام" جماعة "الإخوان" بممارسة العنف والتطرف منذ نشأتها، زاعما ارتباطها طوال تاريخها بتنظيمات إرهابية متطرفة على غرار تنظيم "الدولة الإسلامية" وغيرها.
جاء ذلك، وفق كلمة ألقاها "علام" أمام البرلمان البريطاني، وتقرير باللغة الإنجليزية وزعه على جميع أعضاء مجلسَي العموم واللوردات البريطاني.
واتهم "علام" مؤسس جماعة الإخوان "حسن البنا" بتشريع العنف وإعطائه صبغة دينية تحت ذريعة "الجهاد، ضرورة إقامة دولة إسلامية، وإحياء الخلافة، وتطبيق الشريعة الإسلامية".
واعتبر مفتي مصر أن جماعة الإخوان "تبنت منهج العنف تحت ستار الجهاد الذي يعد مفهومًا لا غنى عنه في أيديولوجية البنا، وهو الأمر الذي كان له النصيب الكبير من خطبه وكتاباته"
وذكر "علام" في التقرير، أن المفكر الإسلامي "سيد قطب" هو المنظر والمؤسس لجماعات العنف، والذي قدم الإطار النظري الذي يبرر العنف داخل المجتمعات الإسلامية بحجة أن الناس ليسوا مسلمين لأنهم يعيشون في "جاهلية".
وزعم مفتي مصر أن تاريخ ارتباط جماعة الإخوان بالجماعات الإرهابية يعود إلى بداية الثمانينيات؛ "حيث تبنت جماعة الإخوان خطابًا ثنائيًّا متناقضًا، وهو تمسكها الشديد بأجندتها الأساسية التي ترفض النظم الحديثة، بالتزامن مع اعتناق الإصلاح وقيم الديمقراطية".
وأشار التقرير إلي وجود علاقة بين جماعة الإخوان وتنظيمي "الدولة الإسلامية" و"القاعدة"، زاعما انضمام عدد كبير من أعضاء الجماعة إلى صفوف تنظيم "الدولة" بعد إعلان الرئيس الراحل "محمد مرسي" تأييده للجهاد في سوريا على حد وصف التقرير.
وبعد انقلاب الجيش المصري في 2013، بقيادة وزير الدفاع آنذاك "عبدالفتاح السيسي" (الرئيس الحالي)، على الرئيس "مرسي"، زعم التقرير أن الكثير من شباب "الإخوان" التحق بصفوف تنظيم "الدولة" في سوريا والعراق.