روسيا تطرد دبلوماسيين من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا.. لماذا؟

الأربعاء 18 مايو 2022 12:23 م

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، أنها طردت 34 دبلوماسيا فرنسيا في خطوة انتقامية.

وجاء القرار الروسي ردا على طرد فرنسا، في أبريل/نيسان الماضي، 35 روسيا يتمتعون بوضع دبلوماسي، في إطار موجة أوسع من عمليات الطرد شهدت إعادة أكثر من 300 روسي إلى بلدهم من عواصم أوروبية.

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية آنذاك أن "6 عملاء روس يتظاهرون بأنهم دبلوماسيون أشخاص غير مرغوب فيهم"، وذلك بعد أن خلص تحقيق أجرته أجهزة المخابرات الداخلية إلى أنهم يعملون ضد المصالح الوطنية الفرنسية.

وردت وزارة الخارجية الفرنسية على طرد دبلوماسييها من موسكو، الأربعاء، قائلة إن باريس تدين القرار الروسي.

وفي سياق متصل، استدعت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، السفير الإيطالي لدى موسكو، "جورجيو ستاراس" وأبلغته بقرارها طرد 24 دبلوماسيا إيطاليا، ردا على إعلان روما، في مطلع الشهر الماضي، 30 دبلوماسيا روسيا، شخصيات غير مرغوب فيها.

كما استدعت الوزارة السفير الإسباني لدى روسيا "ماركوس جوميز مارتينيز" لإبلاغه "إجراءات انتقامية" ضد طرد دبلوماسيين روس في مدريد.

وفي روما قال رئيس الوزراء الإيطالي "ماريو دراجي" إن قرار روسيا طرد الدبلوماسيين يعتبر "عملا عدائيا" مشددا على أن القنوات الدبلوماسية مع روسيا يتعين ألا تقطع.

وأضاف: "يجب ألا يؤدي هذا على الإطلاق إلى قطع القنوات الدبلوماسية لأننا إذا نجحنا، من خلال هذه القنوات، فسوف يتحقق السلام وهذا بالتأكيد ما نريده".

ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مصادر في الوزارة: "اليوم، سيتم استدعاء السفير الإسباني إلى وزارة الخارجية فيما يتعلق بالإعلان عن إجراءات انتقامية ضد طرد الدبلوماسيين الروس من إسبانيا".

وكانت موسكو قد أعلنت طرد دبلوماسيين فنلنديين، بعد حسم الدولة الأوروبية قرار انضمامها لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

وفي إطار حملات تبادل طرد الدبلوماسيين، أعلنت موسكو 7 دبلوماسيين دنماركيين كـ"أشخاص غير مرغوب فيهم"، ردا على قرار كوبنهاجن بطرد 15 دبلوماسيا روسيا الشهر الماضي، كما اعترضت على "مساعدة الدنمارك لأوكرانيا عسكريا".

وسبقت اليابان، الشهر الماضي، بطرد 8 دبلوماسيين روس على خلفية العملية العسكرية المستمرة في أوكرانيا.

من جهتها، قالت روسيا إنه يتعين على الغرب ألا تكون لديه أوهام عن أن موسكو قد تغض الطرف ببساطة عن توسع "الناتو" في منطقة شمال أوروبا، ليشمل السويد وفنلندا، ووصفت الخطوة بأنها "خطأ سيؤجج التوتر العسكري".

وكرر الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" مرارا أن توسع "الناتو" شرقا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي صوب الحدود الروسية "من أسباب العملية العسكرية في أوكرانيا".

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

روسيا إسبانيا إيطاليا فرنسا