تصاعدت التوترات داخل شركة "تويتر" بسبب الحسابات الوهمية، تزامنا مع سير الشبكة الاجتماعية خطوات نحو إتمام استحواذ رجل الأعمال "إيلون ماسك" عليها، ما أسفر عن الإطاحة بـ3 مديرين.

البداية كانت بمطالبة "ماسك" بضرورة بدء تحقيق دقيق في بيانات شركة "تويتر" الرسمية في ما يتعلق بعدد الحسابات الوهمية على شبكتها الاجتماعية، حيث قام بعمل إشارة إلى الحساب الرسمي لهيئة تنظيم التداول في البورصة الأمريكية في تغريدة نشرها ردا على اقتراح لأحد متابعيه بضرورة قيام الهيئة بإجراء تحقيق رسمي في حقيقة أرقام مستخدمي تويتر.

وفي وقت سابق، خرج مدير "تويتر" التنفيذي "باراج أجراوال"، ليعبر عن الاستراتيجيات التي تتبعها الشبكة طوال السنوات الماضية، وذلك في صورة 11 تغريدة شرح خلالها أن الشركة تقوم بتحليل كافة الحسابات الشخصية على متن منصتها، من خلال النظر والتدقيق في بيانات عامة وخاصة متعلقة بتلك الحسابات، للتأكد إذا كانت تلك الحسابات لبشر حقيقيين أم أنها حسابات روبوتية مزيفة.

ودافع "أجراوال" عن أن الحسابات المزيفة على المنصة تشغل نسبة أقل من 5% وذلك وفقا لاختبارات المنصة الدورية طوال الفترات الفصلية الأربعة الماضية، إلا أن "إيلون ماسك" يرى أن النسبة الحقيقية قد تصل إلى أربعة أو خمسة أضعاف النسبة المعلنة، وسخر من تغريدات "أجراوال" برده بتغريدة واحدة مكونة من رمز تعبيري "إيموجي".

كذلك شهد، الثلاثاء الماضي، استقالة 3 مديرين داخل المنصة الاجتماعية، وهم "إليا براون"، نائب رئيس قطاع تطوير المنتجات بالشركة، و"كاترينا لاين"، نائب رئيس قطاع الخدمات بالشركة، و"ماكس شميسر"، رئيس قطاع علوم البيانات بالشركة، وفقا لما نشرته بلومبرج.

وأكد المتحدث الرسمي باسم تويتر أن الاستقالات الثلاث جاءت بناء على قرار شخصي اتخذه المديرون بمطلق الحرية، دون ضغط من جانب إدارة تويتر، وبالتأكيد ذلك على عكس إقالة "كيفون بيكبور"، مدير قطاع منتجات المستخدمين، و"بروس فلاك"، مدير قطاع مزايا وخدمات تحقيق الأرباح، اللذين أجبرهما مدير "تويتر" على التنحي عن منصبيهما.

وكان "بيكبور" قد غرّد بعد إقالته ليؤكد أن "أجراوال" طلب منه الاستقالة، والسبب كان رغبته في "تغيير مسار عمل الفريق خلال الفترة المقبلة".

يُذكر أن "ماسك" علّق صفقة استحواذه على تويتر بشكل كامل، الجمعة الماضية، وذلك لحين التأكد من نسبة الحسابات المزيفة على متن الشبكة الاجتماعية.