سلّم الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، "حسن نصرالله"، الأربعاء، بخسارة الجماعة الشيعية وحلفائها الأغلبية البرلمانية، لكنه قال إنه لا يسع أي فريق أن يدعي أنه حازها، وذلك في أول خطاب تلفزيوني له منذ الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم الأحد.
وقال "نصرالله": "تركيبة المجلس الجديد الحالي هي أنه لا يوجد فريق سياسي اليوم في البلد، خلافا لما كان عليه الحال في 2018، أن يدّعي أن الأغلبية النيابية مع هذا الفريق أو مع ذاك الفريق".
وحصل "حزب الله" وحلفاؤه على 62 مقعدا من أصل 128 في البرلمان في اقتراع الأحد، مقارنة مع الأغلبية التي حققوها في 2018 عندما حصلوا على 71 مقعدا.
وحافظ "حزب الله" وحركة "أمل" المتحالفة معه على سيطرتهما على 27 مقعدا مخصصة للشيعة، لكنهما خسرا بعض أقدم حلفائهما من السياسيين الدروز والمسيحيين والسنة.
وعلى الرغم من أن حزب القوات اللبنانية المسيحية المتحالف مع السعودية، والخصم الرئيسي لـ"حزب الله" يشكل أقلية في البرلمان الجديد، فقد فاز بمقاعد. وفاز مسلمون سنة يتشابهون معهم في التفكير أيضا بمقاعد إضافية فضلا عن عدد من المستقلين.
وتشكل النتائج ضربة لـ"حزب الله"، رغم أن "نصرالله" وصفها بأنها "انتصار كبير جدا للمقاومة".
ودعا إلى "التعاون" بين الجماعات السياسية، بما في ذلك الوافدون الجدد، قائلا إن البديل سيكون "الفوضى والفراغ".
وتركت النتائج البرلمان منقسما إلى عدة معسكرات، لا يتمتع أي منها بأغلبية مطلقة، ما يزيد من احتمالات الشلل السياسي والتوتر الذي قد يؤخر الإصلاحات التي تشتد الحاجة إليها لإخراج لبنان من الانهيار الاقتصادي الذي يراوح فيه.