استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

الانتخابات النيابية اللبنانية: صعود اللامنتمي!

الأحد 22 مايو 2022 02:29 م

الانتخابات النيابية اللبنانية: صعود اللامنتمي

حجم كتلة اللامنتمين الكبير دليل على أن الشأن المحلي وليس الإقليمي أو الدولي يفسر تراجع وزن الكتلتين المنتميتين لصالحها.

كل من كتلتي "المنتمين" جعل من مادته الإعلامية ضد الآخر مرتكزة وبشكل كبير على الروابط مع قوى الإقليم أو المجتمع الدولي.

يبدو أن العامل الإقليمي والدولي لا يعني غير المنتمي كثيرا إلا بمقدار مساسه باستقرار الداخل أو معدته أو مصالحه اليومية وهي الأكثر غيابا في إعلام المنتمين.

تقدم "اللامنتمون" بالمعنى العام ويمثلون ما تبقى من مقاعد البرلمان البالغة 128 مقعدا، وهؤلاء ليس لهم برامج محددة، ويتعاملون مع القضايا فرادى كل على حدة.

* * *

في بلد كلبنان تقول فيه تقارير الامم المتحدة ان 78% من سكانه فقراء ومنهم 35% دون خط الفقر، ويحتل المرتبة 158 بين 184 دولة في مستوى الفساد، والمرتبة 178 بين 194 دولة في معدل الاستقرار السياسي وبقيمة (- 1.65) على مقياس نهايته 2.5، وفي بلد تتكلس فيه النخب السياسية القائمة على تقسيم يستند للثقافات الفرعية الدينية والقومية والمذهبية، فان الحراك السياسي لا ياتي من المركز بل من اللامنتمي وبالمعنى الذي قصده كولن ويلسون.

ان النظر في نتائج الانتخابات اللبنانية يشير الى ما يلي:

أولا: اذا نظرنا للقوى اللبنانية المركزية وصاحبة الثقل الرئيسي بخاصة في ظل غياب تيار المستقبل ، فان قوى الاغلبية (حزب الله وأمل والتيار الوطني الحر الى جانب بعض القوى المحدودة) فقدوا اغلبيتهم وتراجعوا من 71 مقعدا الى 62 تقريبا (أي بخسارة 9 مقاعد)، لكن الكتلة المقابلة المعادية لحزب الله تراجعت هي الأخرى من 56 مقعدا في انتخابات 2018 إلى 47 في الانتخابات الحالية أي بخسارة موازية تماما لخسارة كتلة حزب الله، وهو ما يعني أن ادعاء النصر من أي من كتلتي المنتمين ليس له القدر الكافي من الوجاهة.

من جانب آخر ، تقدم "اللامنتمون" بالمعنى العام والذين يمثلون ما تبقى من مقاعد البرلمان البالغة 128 مقعدا، وهؤلاء ليس لهم برامج محددة، ويتعاملون مع القضايا فرادى ولكل منها على حدة، وكل منهم له مسافته من الكتلتين المركزيتين تضيق وتتسع طبقا للقضية المطروحة ، ولو أن بعضهم كالدروز تحديدا يشكلوا تيارا من متغير الاهتمامات والشؤون.

ويبدو أن حجم كتلة اللامنتمين الكبير دليل على أن الشأن المحلي وليس الشأن الإقليمي أو الشأن الدولي هو الذي يفسر تراجع وزن الكتلتين المنتميتين لصالحها ، فكل من كتلتي "المنتمين" جعل من مادته الاعلامية ضد الآخر مرتكزة وبشكل كبير على الروابط مع قوى الاقليم او المجتمع الدولي، وهو ما يبدو أمرا لا يعني غير المنتمي كثيرا إلا بمقدار مساسه باستقراره الداخلي او معدته او مصالحه اليومية والتي اعتقد انها الاكثر غيابا في ادبيات اعلام المنتمين.

بناء على ما سبق، فان انتخابات رئيس مجلس النواب وبعده رئيس الجمهورية سيكون للامنتمين دورهم الكبير ،وبمقدار ما تتكيف الكتلتين المنتميتين لمطالب اللامنتمين ستكون النتائج، ومن هنا لا بد لمن يريد تحسين موقعه ان ياخذ ذلك في الاعتبار.

أما الموضوعات الخارجية، فلا أظن ان شيئا منها سيتغير، وسيبقى التسلل الإقليمي والدولي ينخر الجسد اللبناني، وستجد الغرائزية العربية بيئة مخبرية في لبنان تجري فيها تجاربها، وستبقى مماحكات الأدبيات السياسية قائمة...أما التوازنات السياسية الداخلية ، فلا بد لمن أراد تدعيم كتلته مستقبلا من إيلاء هموم اللامنتمين الاهتمام الكبير...ربما.

* د. وليد عبد الحي أستاذ العلاقات الدولية بجامعة اليرموك، باحث في المستقبليات والاستشراف.

المصدر | facebook.com/walid.abdulhay

  كلمات مفتاحية

لبنان، الاستقرار السياسي، الانتخابات النيابية، صعود اللامنتمي، الإقليمي، الدولي، المحلي،

محذرا من حزب الله.. جعجع يدعو المعارضة للتنسيق بانتخابات الرئاسة

الأولى منذ 40 عاما.. إعلان نتائج انتخابات المفتين في لبنان