تباحث وزير الخارجية القطري الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، مع نظيره الإيراني "حسين أمير عبداللهيان"، حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
جاء ذلك، في اتصال هاتفي، جرى بينهما الأحد، في أحدث توافقات منذ زيارة أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، إلى طهران الأسبوع الماضي.
ووفق وكالة "إرنا" (رسمية)، تبادل وزيرا خارجية البلدين، وجهات النظر حول مفاوضات فيينا لرفع الحظر عن إيران، وكذلك التطوير الشامل للعلاقات بين طهران والدوحة.
كما بحث الجانبان، أحدث الملفات المتعلقة ببطولة كأس العام، التي ستجري في قطر، نهاية العام الجاري.
وأكد الجانبان، على مواصلة المشاورات لمتابعة القضايا المدرجة في جدول أعمال العلاقات الثنائية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، على الصعيدين الإقليمي والدولي.
جاءت هذه المباحثات بعد يوم واحد من كشف "بن عبدالرحمن"، أن إيران أبلغت بلاده استعدادها لحل وسط فيما يتعلق بملف إعادة إحياء الاتفاق النووي المتعثر، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
وشدد الوزير القطري على أهمية التوصل لحل في الملف الإيراني، وقال إنه "سيدعم الاستقرار في الخليج".
وسبق حديث "بن عبدالرحمن"ن تصريحات لأمير قطر عبّر فيها عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الاتفاق النووي.
ورداً على هذه التصريحات، نقلت شبكة "إيران إنترناشيونال" عن الخارجية الإيرانية، قولها إن "القيادة الإيرانية أبلغت أمير قطر أن الأمريكيين يعرفون ما يجب فعله لجعل مفاوضات فيينا مثمرة".
ولعل زيارة أمير قطر، قبل أسبوع، إلى طهران، كانت مقدمة لوساطة قطرية في الملف المتعثر منذ أسابيع.
وسبق أن ذكرت "رويترز"، عن مصدر مطلع، قوله إن أمير قطر سيناقش خلال جولته في إيران وألمانيا وبريطانيا ودولا أوروبية أخرى، جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 وأمن الطاقة في أوروبا.
وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية ذكرت، في تقرير سابق لها، أن الدوحة تقوم بدور الوساطة بطلب من واشنطن وطهران؛ لدعم المحادثات النووية في فيينا، ضمن جهود لبناء الثقة بين الطرفين المتصارعين لزمن طويل.
وأضافت أن قطر عملت على نقل الرسائل بين الجانبين، وسعت إلى تبديد المخاوف الإيرانية، بما في ذلك تلك المرتبطة بمطالبتها إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، بتوفير ضمانات بألا تقوم أي إدارة أمريكية في المستقبل بالتخلي بشكل أحادي الجانب عن الاتفاق، مثلما فعل الرئيس السابق "دونالد ترامب" في العام 2018.
وعلّقت مباحثات فيينا رسمياً في مارس/آذار الماضي، مع تأكيد المعنيين أن التفاهم بات شبه منجز، لكن مع تبقّي نقاط تباين بين واشنطن وطهران، أبرزها طلب الأخيرة شطب اسم "الحرس الثوري" من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.