الكارثة قادمة.. مخزون القمح عالميا يكفي 10 أسابيع فقط

الاثنين 23 مايو 2022 11:58 ص

حذرت خبيرة بالإمدادات الغذائية من وقوع كارثة غذائية عالمية في غضون 10 أسابيع فقط، جراء حرب روسيا على أوكرانيا.

أفادت بذلك الرئيسة التنفيذية لمؤسسة "أغرو إنتيليجنس" العالمية المتخصصة بالأمن الغذائي "سارة مينكر"، حسب ما أفادت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، الأحد. 

وقالت "مينكر" خلال اجتماع خاص لمجلس الأمن:  "لا يتبقى أمام العالم سوى 10 أسابيع للتعامل مع الأزمة. هذا أمر كارثي". 

وهو ما يعني، وفق "فوكس نيوز"، أن الأمن الغذائي في العالم بلغ مرحلة حرجة لم يشهدها منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008.

وأضافت "سارة" أن أزمة الغذاء أصلا كانت موجودة قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن هذا الغزو "صب الزيت على نار مشتعلة منذ مدة".

وتابعت: "الحرب الروسية على أوكرانيا فاقمت الأزمة؛ حيث بات العالم يعاني من نقص بالأسمدة، ومشاكل في سلاسل الإمداد الغذائي".

ولفتت إلى أن العالم "يعاني أصلا من مشكلة جفاف قاسية ضربت العديد من المناطق".

وقبل بدء غزو روسيا لجارتها أوكرانيا في فبراير/شباط، كانت الأخيرة تعد "سلة خبز العالم"؛ إذ كانت تصدّر عبر موانئها 4.5 ملايين طن من المنتجات الزراعية شهريا.

ويمثل ذلك 12% من إجمالي القمح العالمي، و15% من الذرة، ونصف كميات زيت دوار الشمس.

وقالت "مينكر": "حتى لو كانت الحرب ستنتهي غدا، فإن مشكلة الأمن الغذائي لن تختفي قريبا، من دون اتخاذ إجراءات متضافرة".

وتستخدم شركة "مينكر" الذكاء الاصطناعي والبيانات العامة والخاصة للتنبؤ باتجاهات إمدادات الغذاء.

من جانبه، حذر مدير عام برنامج الغذاء العالمي بالأمم المتحدة "ديفيد بيرسلي" من أن "الحرب الروسية أنشأت أزمة غير مسبوقة في أسعار الغذاء".

وقال "بيرسلي"، أمام مجلس الأمن هذا الأسبوع، أن تلك الأزمة نتج عنها "احتجاجات وأعمال شغب في بعض الدول".

وأضاف أن نقص الغذاء وارتفاع أسعاره يهددان بمجاعة في العالم واضطرابات سياسية.

ولفت إلى أن نحو 47 مليون جائع تمت إضافتهم هذا العام إلى عدد الذين يعانون من المجاعة والبالغ عددهم 276 مليون جائع.

بينما قال المدير العام لنادي التفكير في الزراعة (ديميتر) "سيباستيان أبيس"، إن القمح تحديدا يقع في صلب نزاع بالأسواق العالمية التي هزّتها الحرب في أوكرانيا.

وشدد على أن "خطرا مستداما" يخيم على الأمن الغذائي للبلدان الهشة، في ظل الارتفاع المفاجئ في الأسعار وإجراءات الحماية.

وقال: "هناك 270 مليون طن من مخزون القمح على كوكب يستهلك 800 مليون طن سنويا، وأكثر من النصف في الصين، التي تتمتع بمخزون يكفيها لمدة عام".

وجاءت هذه التحذيرات بالتوازي مع تصريحات للرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلنسكي"، السبت، هاجم فيها روسيا؛ بسبب إغلاقها جميع موانئ بلاده تقريبا.

وقال "زيلنسكي": "ستخلق روسيا أزمة غذائية إذا لم نقم بإلغاء حظر الطرق أمام أوكرانيا، وإذا لم نساعد دول أفريقيا وأوروبا وآسيا التي تحتاج لهذه المنتجات الغذائية".

وحذر من أن بلاده إذا لم تستعد السيطرة على الموانئ الجنوبية؛ "فسيواجه العالم وضعا صعبا".

يذكر أن إمدادات العالم من القمح باتت تحت التهديد؛ لأن مجموعة من الأسباب تكاتفت لتخنق إمدادات القمح بالعالم.

وعلى رأس هذه العوامل اندلاع الحرب في أوكرانيا والجفاف والفيضانات وموجات الحر التي أدت إلى هبوط الإنتاج.

وقفزت أسعار القمح حول العالم إلى مستوى قياسي في شهر مارس/آذار الماضي، عقب غزو روسيا لأوكرانيا، وباتت أغلى بـ80% مما كانت عليه في العام الماضي.

وساهم ذلك في رفع تكاليف الغذاء حول العالم إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الحرب في أوكرانيا القمح أزمة غذاء مجاعة روسيا

يونيسيف: حرب أوكرانيا تنذر بأزمة غذاء في 6 دول عربية

البحرين: مخزون القمح يكفينا حتى يناير 2023