أردوغان: تركيا تستكمل قريبا إنشاء مناطق آمنة بمحاذاة حدودها الجنوبية

الاثنين 23 مايو 2022 09:06 م

كشف الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الإثنين، أن بلاده ستشرع قريبا في استكمال إنشاء المناطق الآمنة على حدودها المشتركة مع سوريا بعمق 30 كيلومترا.

جاء ذلك في خطاب "أردوغان" للشعب، عقب ترؤسه اجتماع الحكومة، في المجمع الرئاسي بأنقرة.

وقال "أردوغان": "سنبدأ قريبا باتخاذ خطوات تتعلق بالجزء المتبقي من الأعمال التي بدأناها لإنشاء مناطق آمنة على عمق 30 كيلومترا، على طول حدودنا الجنوبية (مع سوريا)".

ولفت إلى أن المناطق التي تعد مركز انطلاق للهجمات على تركيا والمناطق الآمنة، ستكون على رأس أولويات العمليات العسكرية.

وكان الرئيس التركي يشير إلى المناطق التي تحتلها  "وحدات حماية الشعب" التي تقول أنقرة إنها الذراع السورية لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة "جماعة إرهابية

وأفاد "أردوغان" أن العمليات العسكرية ستبدأ بمجرد انتهاء تحضيرات الجيش والاستخبارات والأمن.

وأردف: "سنتخذ قراراتنا بهذا الخصوص خلال اجتماع مجلس الأمن القومي الخميس".

كما أشار الرئيس "أردوغان" إلى أنه سيقوم بإجراء المحادثات اللازمة لضمان سير الأمور على ما يرام.

وأوضح أن "تركيا ستميز مجددا في هذه المرحلة، بين من يحترمون حساسياتها الأمنية، والذين لا يكترثون سوى لمصالحهم، وأنها ستصوغ سياساتها مستقبلا على هذا الأساس".

وأضاف: "الهدف الرئيسي لهذه العمليات سيكون مناطق تمثل مراكز للهجمات على بلادنا وإقامة مناطق آمنة"، دون الخوض في التفاصيل.

ونفذت القوات التركية بمشاركة "الجيش السور الحر" التابع للمعارضة، ثلاث عمليات عسكرية (درع الفرات - غصن الزيتون - نبع السلام ) في سوريا ضد قوات "سوريا الديمقراطية" والوحدات الكردية في مناطق شمال شرقي سوريا، وعملية "درع السلام" ضد قوات النظام في إدلب، عقب مقتل أكثر من 30 عسكريا تركيا بقصف جوي لطائرات النظام.

وتعقيباً على مساعي السويد وفنلندا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" قال "أردوغان": "لا يمكن للدول الأخرى انتظار موافقتنا على انضمام هذه الدول (السويد وفنلندا) إلى الناتو دون أن تلبيا شروط تركيا، لن نقبل انضمام الدول التي تدعم أي تنظيم إرهابي يشكل خطراً على تركيا، إلى الناتو".

وفي وقت سابق، قالت وزيرة الخارجية السويدية "آن ليندي"، أن بلادها تعتبر  حزب العمال الكردستاني تنظيما إرهابيا، لكن لا ترى الشيء ذاته بالنسبة للمجموعات الناشطة شمالي سوريا، في إشارة إلى وحدات الشعب الكردية 

وأضافت الوزير قائلة: "نتواصل مع المنظمات الكردية في شمالي سوريا كما تفعل الولايات المتحدة وغيرها من دول الناتو".

والسبت، أوضح "أردوغان" في اتصال هاتفي مع رئيسة الوزراء السويدية "ماجدالينا أندرسون"، أنّ تركيا اضطرت إلى تنفيذ عملية "نبع السلام"، ردا على التهديدات الإرهابية القادمة من سوريا باتجاه الأراضي التركية.

وأعرب عن تطلع أنقرة لاتخاذ السويد خطوات ملموسة تراعي المخاوف التركية بشأن "حزب العمال الكردستاني" وامتداداته في سوريا والعراق.

وشدد الرئيس التركي على أن بلاده دعمت دائما سياسة الباب المفتوح للناتو، واستدرك أنّ التضامن بين أعضاء الحلف مبدأ أساسي لأمن الأعضاء والأمن المشترك.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحدات حماية الشعب الكردي

ماذا وراء العملية العسكرية التركية المرتقبة شمالي سوريا؟