أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، الإثنين، إسقاط طائرة تجسس سعودية، فوق سماء العاصمة صنعاء، قبل أن تعلن وفاة 3 مدنيين جراء ذلك.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين العميد "يحيى سريع"، في بيان: "دفاعاتنا الجوية تمكنت قبل قليل من إسقاط طائرة تجسسية مسلحة صينية الصنع نوع (سي إتش 4) تابعة لسلاح الجو السعودي".
وأضاف "سريع": "تم إسقاط الطائرة بصاروخ أرض جو محلي الصنع، وذلك أثناء خرقها للهدنة وقيامها بأعمال عدائية في أجواء العاصمة صنعاء".
https://twitter.com/army21ye/status/1528799226255253510
وأكد شهود عيان، سقوط طائرة مسيرة في شارع حدة، وسط صنعاء، أحد أهم شوارع العاصمة المكتظة بالمدنيين.
وفي لقطات، يظهر حطام طائرة مسيرة بالقرب من مركز تسوق "يمن مول"، ورجل ملقى في الشارع بالقرب من سيارة.
وهذه أول مرة تسقط فيها طائرة مسيرة وسط شارع مكتظ بالمدنيين بالعاصمة صنعاء، منذ اندلاع الحرب بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي.
صور أولية من جولة الرويشان امام يمن مول بالعاصمة صنعاء لحطام الطائرة التي اسقطتها الدفاعات الجوية*
— ابراهيم مطرز 🇾🇪 (@M_t_rz80) May 23, 2022
22 شوال 1443هـ
23 مايو 2022م pic.twitter.com/tw272V0c2q
من جهته، قال رئيس وفد الحوثيين للمفاوضات والمتحدث الرسمي للجماعة "محمد عبدالسلام إن "إرسال طائرات تجسسية إلى أجواء العاصمة صنعاء عمل عدواني يؤكد عدم احترام دول العدوان للهدنة القائمة".
وأضاف، في تغريدة بحسابه على موقع "تويتر": "نحمل دول العدوان (التحالف الذي تقوده السعودية) عواقب مثل هذه الأعمال الاستفزازية والعدوانية.
إرسال طائرات تجسسية إلى أجواء العاصمة صنعاء عمل عدواني يؤكد عدم احترام دول العدوان للهدنة القائمة، ولو أن مسيرات يمنية حلقت فوق أجواء دول العدوان لكانت مواقف الامم المتحدة وجهات أخرى مغايرة، وعليه فإننا نحمل دول العدوان عواقب مثل هذه الأعمال الاستفزازية والعدوانية.
— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) May 23, 2022
ونقلت وكالة الأنباء التابعة للحوثيين، عن وزير الصحة في إدارة الجماعة التي تدير صنعاء قوله، إن ثلاثة قتلوا جراء إسقاط الطائرة.
وفي مطلع أبريل/نيسان الماضي، أعلنت الأمم المتحدة هدنة في اليمن، ووقفاً لإطلاق النار لمدة شهرين قابلة للتمديد، تنتهي في 2 يونيو/حزيران المقبل، ومن ضمن بنودها السماح بالسفن بالدخول لميناء الحديدة وإطلاق رحلتين أسبوعياً من مطار صنعاء، بالإضافة إلى فتح الطرق بمدينة تعز.
وشهدت الهدنة اتهامات متبادلة من الطرفين بخروقات ميدانية عسكرية في عدد من الجبهات، في حين تعثر ملف فتح الطرق بمدينة تعز، في الوقت الذي سمح فيه بدخول السفن وتدشين الرحلات الجوية من مطار صنعاء، في حين تعثر فتح الطرق إلى مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون.