قال وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف"، الأحد، إن "تحرير" إقليم دونباس في شرق أوكرانيا، هو "أولوية غير مشروطة" بالنسبة لموسكو، بينما يمكن لمناطق أوكرانية أخرى تقرير مصيرها بنفسها.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية، أن "لافروف" قال في مقابلة مع محطة "تي إف 1" التلفزيونية الفرنسية، إن تحرير منطقتي دونيتسك ولوهانسك، اللتين يعترف بهما الاتحاد الروسي كدولتين مستقلتين، هو "أولوية غير مشروطة"، لكنه قال إن على "الناس في باقي المناطق أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم".
وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهام بالمسؤولية عن تعثر محادثات السلام.
وكانت آخر جولة مفاوضات مباشرة معروفة بين الجانبين في 29 مارس/آذار.
وقال الكرملين في وقت سابق من هذا الشهر، إن أوكرانيا لا تظهر أي رغبة في مواصلة محادثات السلام، في حين اتهم مسؤولون في كييف، روسيا بالمسؤولية عن عدم إحراز تقدم.
وفي شأن العقوبات التي فرضت على روسيا بعد غزو أوكرانيا، قال "لافروف" للمحطة الفرنسية: "قلتم إن الدبلوماسيين يُطردون من كلا الجانبين.. نحن لم نطرد أحداً"، معتبراً أن العقوبات الغربية "التي تشبه الهستيريا بدأها الغرب".
ولفت إلى أن سرعة وحجم العقوبات المفروضة على روسيا "تدل على أنها ليست نتاج يوم واحد، كانوا مستعدين منذ فترة طويلة"، مضيفاً أنه "من غير المرجح أن ترفع هذه العقوبات".
وأضاف: "الولايات المتحدة لا تفعل ذلك علناً على الأقل، لكن خلال اتصالها مع حلفائها تقول إنه عندما ينتهي كل هذا، فإن العقوبات ستبقى قائمة"، مشيراً إلى أن الأمر لا يتعلق بأوكرانيا،" التي تعمل كأداة وورقة مساومة، ولكن حول كبح التنمية في روسيا".
وأشار إلى أن موسكو "تحاول منع الغرب من إقامة عالم أحادي القطب، وهو ما أعلنته واشنطن بموافقة خاضعة من أوروبا"، متسائلاً عن "المكتسبات الأوروبية من هذا الوضع من الناحية الجيوسياسية؟".
وتابع: "يكتب المحللون السياسيون حالياً أنه من وجهة النظر المستقبلية، الخاسر الأكبر في هذه القصة بأكملها هو أوروبا".