قالت الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، إن الوزير "أنتوني بلينكن" أجرى مباحثات هاتفية مع نظيره السعودي، الأمير "فيصل بن فرحان" تناولت زيادة التعاون بين البلدين في القضايا الإقليمية.

وأضاف البيان الأمريكي أن الوزيران ناقشا التحدي الذي يمثله البرنامج النووي الإيراني وسلوك طهران المزعزع للاستقرار في المنطقة.

وأوضح البيان أن "بلينكن" شكر "بن فرحان" على جهود المملكة في تعزيز وتمديد الهدنة في اليمن، وبحثا الجهود المبذولة لتجنب التهديدات الاقتصادية والبيئية والإنسانية التي تشكلها ناقلة النفط (صافر) في البحر الأحمر.

وفي وقت سابق، الإثنين، أعلنت وكالة الأنباء السعودية عن المكالمة بين "بن فرحان" و "بلينكن"، قائلة إنهما ناقشا "أوجه العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة، بما يحقق مزيداً من الاستقرار والازدهار للبلدين والشعبين الصديقين، كما ناقش الجانبان أبرز القضايا الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها".

وكان الوزير السعودي أوضح الأسبوع الماضي أن المحادثات مع إيران لم تحقق التقدم الكافي، مشدداً على ضرورة بناء الثقة من أجل أي تعاون مستقبلي بين الطرفين.

كما أكد، خلال كلمة ألقاها خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس 2022" في سويسرا أن السعودية مستعدة لمناقشة عدة أمور مع السلطات الإيرانية إذا كانت لديها رغبة في خفض التصعيد بالمنطقة.

وقبل أيام، زار نائب وزير الدفاع السعودي الأمير "خالد بن سلمان" واشنطن، حيث أجرى مباحثات مع مسؤولين أمريكيين، بينهم "بلينكن".

وتأتي هذه التطورات، في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة تحسين العلاقات مع السعودية، ودفع المملكة لزيادة إنتاج النفط، قبل زيارة الرئيس "جو بايدن" المرتقبة إلى الشرق الأوسط، نهاية يونيو/حزيران المقبل.

ويتسم الموقفان السعودي والأمريكي بالتقارب بشأن الملف الإيراني، وتدخلات طهران في دول المنطقة، عن طريق دعمها الميليشيات المسلحة، بما فيها ميليشيات الحوثي في اليمن.

لكن الموقفين السعودي والأمريكي، اختلفا حول الحرب الروسية على أوكرانيا، ورفضت الرياض عدة مطالبات من واشنطن بزيادة إمدادات النفط.