قالت صحيفة "معاريف" إن الاحتلال الإسرائيلي لديه "قلق متنام" من تطور الترسانة الصاروخية التي يمتلكها "حزب الله" منذ حرب لبنان الثانية 2006.

وأوضحت "معاريف" في تقرير من إعداد "شاهار بيرديشيفسكي"، أن إسرائيل تجري الاستعدادات لإمكانية اندلاع حرب جديدة حيث أجرت مؤخرا المناورة العسكرية الكبيرة "عربات النار" وأعلن جيش الاحتلال الانتهاء منها الجمعة الماضي، رغم حالة الهدوء النسبي على الحدود الشمالية باستثناء "حوادث أمنية" متعددة، بحسب ما نقله موقع "عربي-21" عن الصحيفة العبرية.

وأشارت التقديرات الإسرائيلية إلى أنه عشية حرب لبنان الثانية كان "حزب الله" يمتلك 15 ألف صاروخ أطلق منها 4 آلاف باتجاه الشمال، لكن التقدير اليوم أنه لديه أكثر 100 ألف صاروخ.

وتتكون مجموعة صواريخ "حزب الله" "أرض-أرض" في الغالب من صواريخ "كاتيوشا" وتحتوي على رأس متفجر يصل إلى 20 كجم بمدى يصل إلى 40 كم.

ولفتت "معاريف" إلى هذه الصواريخ تشكل غالبية قوة "حزب الله" الصاروخية، وأن المورد الرئيسي للصواريخ هو إيران.

ويمتلك الحزب صواريخ "فجر" الإيرانية، ويبلغ مدى هذا الصاروخ نحو 43 كم برأس متفجر وزنه 45 كجم، وهناك نسخة أكثر تطورا من الصاروخ وهي "فجر-5" بمدى 75 كم ورأس متفجر يبلغ وزنه 90 كجم.

ونوهت الصحيفة أن الاتحاد السوفييتي سابقا، طور نظام"BM-27"؛ وهو نظام صواريخ يصل مداها إلى 70 كم مع رأس حربي يبلغ وزنه 50 كجم، وامتلك "حزب الله" هذه الصواريخ في العقد الأول من القرن الـ21، وعدل عليها وأطلقها بنجاح للمرة على إسرائيل بعد 4 أيام من بداية حرب لبنان الثانية.

ونقلت "معاريف" عن موقع "Missile Threat"، تأكيده أن "حزب الله وإيران يعملان على تحسين دقة الصواريخ الصاروخية المتقدمة، حيث تزود هذه الصواريخ، وهي النسخة الإيرانية من الصاروخ الروسي FROG-7، حزب الله بالقدرة على التصويب في عمق إسرائيل"، حيث المدى أكثر وقوة التفجير أكبر.

واستطردت أن "حزب الله" لديه "صواريخ من نوع فاتح-110؛ وهو صاروخ باليستي قدمته إيران إلى حزب الله في وقت مبكر من عام 2007 يبلغ مداه 250- 300 كم، ما يجعله سلاحا بعيد المدى في مخزون حزب الله، وله رأس حربي يصل وزنه إلى 500 كجم، وهو موجه بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)".