ذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، الأحد، أن الرئيس "فلاديمير بوتين" حذر الغرب من أن بلاده ستضرب أهدافا جديدة إذا بدأت الولايات المتحدة في تزويد أوكرانيا بصواريخ مداها أطول.

ونقلت الوكالة عن "بوتين" قوله في مقابلة مع محطة "روسيا-1" التلفزيونية الرسمية إنه في حال تقديم مثل هذه الصواريخ "سنقصف تلك الأهداف التي لم نبدأ في ضربها بعد".

ولم يذكر "بوتين" الأهداف التي تعتزم روسيا استهدافها إذا بدأت الدول الغربية في إمداد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى.

وتسعى أوكرانيا للحصول على أنظمة صواريخ متعددة الراجمات مثل إم270 وإم142 هيمارس لضرب القوات ومستودعات الأسلحة الواقعة خلف خطوط القوات الروسي.

وأشار "بوتين" إلى أنه كان لدى الجيش الأوكراني 515 راجمة صواريخ لحظة بدء بلاده ما وصفه بـ"العملية الخاصة" ضدها، في 24 فبراير/شباط الماضي، ومنذ ذاك الحين تم تدمير 380 منها، لكن كييف عوضت بعض خسائرها من خلال اللجوء إلى المخزونات.

واعتبر أن توريد راجمات صواريخ أمريكية إلى أوكرانيا لا يغير شيئا في الحقيقة؛ إذ أنه كانت لدى كييف صواريخ بنفس المدى، والتوريدات الجديدة ليست ببساطة إلا "تعويضا عن الخسائر".

وذكر أنه يتم تزويد أوكرانيا بأنواع مختلفة من الطائرات بدون طيار، ولكنه اعتبر ذلك أمرا لا فائدة فيه، واستدرك ساخرا: "ما لم تمنح لنا فرصة لإنزالها والاطلاع على أجهزتها وكيفية عملها.. فأنا ببساطة لا أرى أي معنى آخر في ذلك".

وقال بوتين إن "الضجة" المتعلقة بتزويد أوكرانيا بأسلحة غربية الغرض منها هو إطالة أمد الصراع.

وأعلن الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، قبل أيام، خططا لتزويد أوكرانيا بأنظمة صواريخ هيمارس عالية الدقة بعد أن تلقى تطمينات من كييف إنها لن تستخدمها في ضرب أهداف داخل روسيا.

وعلى الرغم من أن مسؤولين روسا حذروا من أن قرارا أمريكيا بتزويد أوكرانيا بأنظمة صواريخ متقدمة قد يؤدي لتصعيد الصراع، قال بوتين إنه لن يسفر عن تغييرات جذرية في أرض المعركة.

وفي تطور متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان الأحد، إسقاط طائرة نقل عسكرية للقوات الأوكرانية كانت تحمل أسلحة ومعدات عسكرية في أوديسا.