تدرس الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إمكانية توسيع تحذير من السفر أصدرته لمواطنيها إلى تركيا؛ تحسبا لعمليات "انتقامية" إيرانية.

وأفادت القناة الإسرائيلية "N12" بأن "التوتر يتزايد بعد 3 حوادث قتل غامضة في إيران، التي ينسب واحد منها على الأقل لإسرائيل".

وفي تقرير لها، أشارت "N12" إلى أن "هذه الحوادث تتسبب بإحراج وبلبلة للنظام الإيراني والحرس الثوري"، لافتة إلى أنه "في إسرائيل باتوا يميزون أن الايرانيين يسعون إلى تحقيق انتقام على سلسلة حوادث القتل هذه والتي يتهمون إسرائيل بتنفيذها".

وأوضح التقرير أنه "سُمع مؤخرا تعهدات بتنفيذ عمليات انتقام ستنفذ ضد إسرائيل"، حيث  "تدرك إسرائيل أن دافع إيران للانتقام مرتفع جدا، والسؤال المفتوح حاليا هو قدرتها على التنفيذ".

وبين تقرير "N12" أنه "يجب الانتباه إلى التوقيت، قبل عطلة الصيف التي يخرج خلالها الإسرائيليون بأعداد كبيرة"، موضحا أن "إسرائيل تتوقع أن يستهدف الإيرانيون السياح الاسرائيليين في الخارج، ولذلك من المحتمل أن يتم توسيع تحذير السفر".

والسبت، تعرض الخبير في مجال الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية "أيوب انتظاري" لوفاة غامضة، وذلك بعد يومين من مقتل العقيد "علي إسماعيل زاده"، أحد قادة وحدة 840 في فيلق القدس بالحرس الثوري، جراء حادث تعرض له في منزله، فيما تقول وسائل إعلام معارِضة إنه تعرض للاغتيال في كرج غرب طهران.

وفي 27 مايو/أيار الماضي أيضا، هز انفجار أحد المواقع العسكرية والبحثية التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية في منطقة بارشين جنوب شرق طهران، ما أدى إلى مقتل المهندس "إحسان بيجي" وجُرح خبراء عسكريون آخرون.

وفي 22 مايو/أيار الماضي، قُتل العقيد "حسن صياد خدايي"، وهو قائد آخر في فيلق القدس، بمسدس كاتم الصوت أمام منزله في العاصمة طهران.

وفقدت إيران، خلال الـ12 عاما الأخيرة، عددا من كبار العلماء والعسكريين والسياسيين في عمليات اغتيال، وتتهم طهران إسرائيل بالوقوف وراء هذه العمليات.