هبطت الليرة التركية، صباح الأربعاء، متخطية حاجز الـ17 أمام الدولار الأمريكي، للمرة الأولى منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، وسط إقبال على العملة الأمريكية خلال الأسبوع الجاري، بالتزامن مع استعدادات تركية لعملية عسكرية في سوريا، وتصريحات للرئيس التركي بشأن أسعار الفائدة.
وانخفضت العملة التركية، مسجلة 17.10 للدولار عند الساعة الـ008:26 بتوقيت جرينتش، لتصل خسائرها إلى أكثر من 22% خلال الأشهر الخمسة الماضية، وهو أسوأ أداء في الأسواق الناشئة، بحسب وكالة "بلومبرج" للأنباء.
وأعلن الرئيس التركي بعد اجتماع لمجلس الوزراء، أن بلاده لن ترفع أسعار الفائدة بل ستواصل خفضها في مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة.
وتسجل الليرة تراجعا للعام العاشر على التوالي، حيث إن إصرار "أردوغان" على الإبقاء على معدلات فائدة منخفضة يجعل السياسة النقدية أضعف من أن تحتوي التضخم الذي يرتفع بأسرع وتيرة له منذ 1998.
ويأتي الهبوط في العملة التركية بالتزامن مع استعدادات تركية لشن عملية عسكرية في غربي الفرات شمال سوريا تعارضها الولايات المتحدة وروسيا.
يذكر أن معدل التضخم في تركيا ارتفع في مايو/أيار الماضي إلى أعلى مستوى له منذ 24 عاما، إذ سجّل 73.5% على أساس سنوي، لكن الزيادة كانت أقل من المسجلة في الأشهر السابقة، ما قد يشكل مؤشرا على أن ضغط الأسعار يتباطأ.