اختتم رئيس الوزراء الإسرائيلي، "نفتالي بينيت"، عصر الخميس، زيارته إلى أبوظبي بلقاء منفرد مع الرئيس الإماراتي "محمد بن زايد"، بحث معه سلسلة من القضايا الاقتصادية والإقليمية.

ووصل رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت" إلى الإمارات، صباح الخميس، في زيارة "خاطفة" لم يعلن عنها مسبقا، ولكنها جاءت بدعوة من رئيس الإمارات، وهي الثانية له بعد إعلان تطبيع العلاقات بين الطرفين أواخر عام 2020.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام"، إن الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان" رئيس الدولة استقبل  اليوم، في قصر الشاطئ، "نفتالي بينيت" رئيس وزراء إسرائيل.

ونقل موقع "عرب48" عن مصادر في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، قولها إن "بينيت" بحث مع "محمد بن زايد" دفع "الهندسة الإقليمية"، وهو مصطلح يعني خطوات التعاون الأمني بين إسرائيل ودول الخليج.

وأضافت "وام" أن "رئيس الدولة ورئيس وزراء إسرائيل بحثا خلال لقائهما مسارات التعاون الثنائي وفرص تنميته في مختلف الجوانب خاصة الاستثمارية والاقتصادية والتنموية بجانب مجالات الأمن الغذائي والصحة وغيرها من القطاعات الحيوية التي تقوم عليها التنمية والتطور بما يحقق تطلعات البلدين نحو المستقبل".

وتأتي زيارة "بينيت" في ظل توتر مع إيران وسعي إسرائيل إلى إنشاء جبهة مشتركة مع دول خليجية ضد طهران.

وفي وقت سابق الخميس، نقلت وسائل إعلامية إسرائيلية عن "بينيت" قوله قبيل مغادرته إسرائيل، إن زيارة أبوظبي تهدف إلى "بناء مستوى جديد" في العلاقات بين إسرائيل والإمارات.

وتابع: "سألتقي الرئيس سمو الشيخ محمد بن زايد، الذي هو عبارة عن شخصية صاحبة رؤيا، وقائد شجاع. لنضيف اليوم طبقة أخرى إلى العلاقة المميزة التي تحاك بين كلتا الدولتين في سبيل تحقيق النمو والأمن لكلا الشعبين".

و"بينيت"، و"بن زايد" على اتصال منتظم، حيث التقيا عدة مرات في الأشهر الأخيرة، في الإمارات ومصر. وبناء على ذلك، نمت العلاقات الثنائية، وتم مؤخرا توقيع اتفاقية تجارية هي الأولى من نوعها.

وفي العام الماضي، نمت التجارة بين البلدين بمئات الملايين من الدولارات، وبفضل اتفاقية التجارة، من المتوقع أن تنمو أكثر لتصل إلى ما يقرب من 3 مليارات دولار سنويا.

وهذه الزيارة هي الثانية لـ"بينيت" إلى الدولة الخليجية، حيث وصلها في ديسمبر/كانون الأول 2021، في أول زيارة من نوعها تاريخيا.

وبدأت العلاقات الرسمية بين الإمارات وإسرائيل في 2020 ضمن "اتفاقيات إبراهيم"، التي تمت بوساطة أمريكية، وشملت أيضا البحرين والمغرب.