بشار الأسد: الجامعة العربية كانت غطاء للعدوان علينا وعلاقتنا مع إيران غير قابلة للنقاش

الخميس 9 يونيو 2022 08:43 م

هاجم رئيس النظام السوري، "بشار الأسد"، الخميس، جامعة الدول العربية، متهما إياها بأنها شكلت غطاء للعدوان على سوريا، مشددا على أن علاقة نظامه بإيران موضوع غير قابل للنقاش مع أحد.

وأضاف "الأسد" في مقابلة تليفزيونية على قناة "روسيا اليوم"، أن "العلاقات السورية العربية خلال الحرب لم تتبدل كثيرا بالمضمون، فمعظم الدول العربية حافظت على علاقتها مع سوريا ومعظمها كانت تقف مع سوريا معنويا"، حسب زعمه.

وادعى أنه حتى "الدول التي سحبت بعثاتها الدبلوماسية حافظت على العلاقة، وحافظت على العواطف الإيجابية تجاه سوريا من دون أن تكون قادرة على القيام بأي شيء".

وانتقد رأس النظام السوري جامعة الدول العربية قائلا: "ماذا ستفعل الجامعة العربية في المستقبل سواء كانت سوريا أو لم تكن؟ هل ستحقق شيئا من آمال المواطن العربي؟ لا أعتقد بأنها خلال العقود الثلاثة الماضية حققت شيئا، وبكل تأكيد بأنها خلال العشرة أعوام الماضية كانت هي الغطاء للعدوان على ليبيا، وللعدوان على سوريا، ولكل عدوان آخر".

وبعيد اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، علّقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا، كما قطعت دول عربية عدة علاقاتها مع دمشق بينها الإمارات، فيما أبقت أخرى بينها الأردن على اتصالات محدودة بين الطرفين.

 

واستطرد: "فالسؤال هل ستتمكن من تغيير هذه المنهجية أم ستستمر؟ إذا استمرت الجامعة العربية بهذا النهج فلا يغير شيء، لا قيمة لعودة سوريا".

وأعرب "الأسد" عن ترحيبه للقيام بزيارة أي دولة عربية تلبية للدعوات المقدمة منها "فالحوار مع الدول العربية ومع المسؤولين العرب هو شيء أساسي".

 

وفي 18 مارس/آذار الماضي، زار رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، الإمارات، والتقى نائب رئيس البلاد رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم"، وولي عهد أبوظبي(وقتها) الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان".

وكانت هي الزيارة الأولى لـ"الأسد"، إلى دولة عربية، منذ اندلاع الثورة السورية، وتعليق عضوية دمشق بالجامعة العربية.

وتحاول الإمارات إلى جانب دول أخرى، إعادة دمشق إلى مقعدها الشاغر منذ 11 عاماً، بجامعة الدول العربية، وهي محاولة تصطدم برفض دول في مقدمتها السعودية وقطر، وتقول إن جهودها تهدف إلى إيجاد دور عربي فعال لحل الأزمة السورية.

وأعادت الإمارات فتح بعثتها الدبلوماسية في دمشق أواخر عام 2018 في محاولة لمواجهة نفوذ أطراف فاعلة غير عربية مثل إيران، تدعم "الأسد" إلى جانب روسيا.

وبخصوص علاقة الدول العربية مع سوريا وسط علاقتها مع إيران، أكد الأسد أن "علاقات سوريا مع أي دولة غير خاضعة للنقاش مع أية جهة في هذا العالم.. هذا الموضوع غير قابل للنقاش وغير مطروح على الطاولة".

وأوضح أن "كثيرا من الدول التي كانت تطرح هذا الموضوع في السابق واليوم هو غير مطروح منذ أعوام، هي نفسها تحاور إيران، وهذا تناقض".

وأوائل شهر مايو/أيار الماضي زار "بشار الأسد"، طهران، وعقد لقاءين منفصلين مع المرشد الأعلى والرئيس "إبراهيم رئيسي"، حسب ما أفاد التلفزيون الإيراني.

وكانت أول زيارة للرئيس السوري إلى طهران في 2011 عند اندلاع الاحتجاجات في بلاده، وأكدت فيما بعد أن دمشق كسبت دعم البلد الشيعي في مواجهتها للمعارضة المسلحة.

وتدعم طهران "الأسد" بالمال والرجال، حيث أرسلت آلاف "المتطوعين" إلى سوريا للقتال، بإشراف أعضاء ما يعرف بـ"الحرس الثوري"، المصنف من طرف واشنطن كمنظمة إرهابية، والذي تعيق الاختلافات حوله اليوم، تقدم المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

زيارة الأسد لإيران.. جزء من العقيدة واستعراض قوة أمام الغرماء