يتوجه وزير الخارجية الإسباني، "خوسيه مانويل ألباريس"، الجمعة، إلى بروكسل لمناقشة الأزمة الدبلوماسية بين بلاده والجزائر، والتي تصاعدت بعد إلغاء الأخيرة اتفاقية بين الطرفين.

ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية "إفي"، عن مصادر دبلوماسية قولها: "يغادر وزير الخارجية متوجها إلى بروكسل لبحث الأزمة الدبلوماسية مع الجزائر مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية للتجارة والاقتصاد، فالديس دومبروفسكيس".

وتقول الحكومة الإسبانية بتحليل العواقب التي أسفر عنها قرار الجزائر بتعليق معاهدة الصداقة ومنع المؤسسات المصرفية في البلاد من القيام بعمليات الاستيراد والتصدير مع البنوك الإسبانية، وتنوي الرد "بحزم"، وفق ما أكد الوزير الإسباني، الخميس.

وعلقت الجزائر، الأربعاء، معاهدة صداقة عمرها 20 عاما مع إسبانيا، وحظرت الواردات من مدريد، في تصعيد للخلاف بشأن موقف الأخيرة من قضية الصحراء الغربية.

وكانت الخارجية الجزائرية، استدعت سفيرها في مدريد، في مارس/آذار الماضي، للتشاور بعد بيان صادر عن السلطات الإسبانية لدعم اقتراح المغرب بمنح الصحراء وضع الحكم الذاتي.

وجاء الإعلان بعد بيان للديوان الملكي المغربي أشار فيه إلى رسالة وصلت من رئيس الوزراء الإسباني "بيدرو سانشيز" اعتبر فيها أن مبادرة "الحكم الذاتي" المغربية المقترحة لإقليم الصحراء "بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف".