طالبت دولة الإمارات، الجمعة، إيران بتقديم تطمينات لدول الخليج والمجتمع الدولي بشأن سلمية برنامجها النووي، وذلك في وقت تعزز أبوظبي علاقاتها مع طهران.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للهيئة النووية الإماراتية، أعلن فيه عن منح الشركة المشغلة ترخيصا للبدء في العمل على إنتاج الطاقة من الوحدة الثالثة من بين أربعة مفاعلات.
كما يأتي الطلب الإماراتي، بعد انتقادات وجهتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لطهران بشأن تعاونها معها، في وقت تملك الإمارات برنامجا نوويا سلميا هو الوحيد على مستوى الدول العربية.
وخلال المؤتمر، رد المندوب الدائم للإمارات لدى الوكالة الذرية "حمد الكعبي"، على سؤال بشأن التطورات الأخيرة حيال البرنامج النووي الإيراني، قائلا: "هناك بواعث قلق".
ودعا طهران إلى "التعاون الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، معتبرا أنه يتوجب عليها "تقديم تطمينات لدول المنطقة ودول بشأن سلمية برنامجها النووي".
وتتخوف دول الخليج، وخاصة السعودية، من أن التوصل لاتفاق نووي مع إيران، قد يعزز أنشطة طهران في المنطقة، وهو ما يدفع دول مثل الكويت وقطر إلى المطالبة بحوار إيراني خليجي لحل المشاكل العالقة.
وكان وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان" قال في تصريحات، الشهر الماضي، إن بلاده والإمارات تفتحان صفحة جديدة من العلاقات، وذلك بعد لقائه الرئيس الإماراتي الجديد "محمد بن زايد" في أبوظبي.
وفي وقت سابق الأسبوع الماضي، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن إيران تعتزم تركيب مجموعتين جديدتين من أجهزة الطرد المركزي المتطورة التي ستسمح لطهران بتخصيب المزيد من اليورانيوم بسرعة.
كما وافق مجلس محافظي الوكالة، المؤلف من 35 دولة، بأغلبية كبيرة (30 دولة) على قرار يدين إيران؛ بسبب عدم تقديمها ما يفسر وجود آثار لليورانيوم في 3 مواقع لم يعلن عنها، فيما أعلنت طهران وقف العمل بعدد من كاميرات المراقبة العائدة للوكالة في بعض منشآتها.