بحث وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي "عبدالله بن زايد" مع نظيره اليوناني "نيكوس ديندياس" فرص تطوير العلاقات بين البلدين والمستجدات الإقليمية.

جاء ذلك خلال عشاء عمل جمع الوزيرين في أبوظبي، مساء الجمعة، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام).

وتناول اللقاء، وفق المصدر ذاته، "الفرص المتاحة لتعزيز وتطوير آفاق التعاون المشترك في عدد من المجالات والقطاعات الواعدة والمهمة في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين الصديقين".

كما ناقش "بن زايد" و"ديندياس"، "القضايا ذات الاهتمام المشترك والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وتداعياتها المختلفة".

ورحب "بن زايد" بزيارة "ديندياس"، مؤكدا أن الإمارات واليونان "ترتبطان بعلاقات استراتيجية متنامية".

وأشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين التي بدأت في عام 1976 "شهدت تقدما وتطورا مستمرا وجاءت الشراكة الاستراتيجية الإماراتية اليونانية في عام 2020 لتشكل نقلة نوعية في مسار هذه العلاقة".

وأكد كذلك أن البلدين وقيادتهما "لديهما رغبة مشتركة للاستفادة من كافة الفرص المتاحة لتعزيز تعاونهما على الصعد كافة بما يحقق مصالحهما المتبادلة".

من جانبه، شدد "ديندياس" على "اعتزاز بلاده بعلاقات الصداقة التي تجمعها مع دولة الإمارات وشراكتهما الاستراتيجية التي أثمرت العديد من الإنجازات النوعية في مختلف المجالات".

وتعززت علاقات أبوظبي وأنقرة خلال السنوات الأخيرة بالتزامن مع تدهور علاقات الإمارات مع تركيا بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها مدينتي أنقرة وإسطنبول صيف 2016.

إذ اتهمت السلطات التركية في ذلك الوقت أبوظبي بدعم تلك المحاولة الانقلابية.

وتسعى أبوظبي بعد تحسن علاقاتها مع أنقرة، مؤخرا، إلى طمأنة أثينا بأن هذه التطورات لن تؤثر على علاقاتها معها.

وكانت الإمارات شكلت مع اليونان ودول أخرى بالمنطقة بينها مصر وإسرائيل والأردن ما يشبه تحالفا إقليما مضادا لتركيا وخاصة في منطقة شرق المتوسط؛ حيث تتنازع أنقرة وأثينا على ثرواتها، ضمن خلافات عدة بين البلدين.